أقصى مدة للحمل بين الشرع والطب والقانون إن أقصى مدة للحمل ليس موضوعا يسهل الخوض فيه أو سؤال يمكن إجابته بكلمة فالأمر يتشعب ليأخذ مناحي شرعية وطبية وقانونية وبالنسبة لناحية الشرعية فقد إختلف الفقهاء في تحديد المدة ولن نخوض في ارائهم لأننا لا نستطيع الذكر دون التعليل وسنركز في المقال على الجانب الطبي للسؤال ونعرج على الناحية القانونية قليلا .

في الطب :-

يرى الأطباء بأن مدة الحمل قد تقل أو تزيد حسب الحالة للجنين والأم ولكنهم قد حددوا أن مدة الحمل لا تتأخر إلا فترة وجيزة عن الموعد المحدد لا تزيد في غالب الأمر عن أسبوعين أو ثلاث وقد تم الإشارة إلى أن الأجنة التي تم ولادتهم في الأسبوعين 39 و 41 يتمتعون بنسبة السلامة الفضلى بين الأجنة المولودين وكما تم التنبيه أنه في حالة تأخر الولادة إلى الأسبوع 42 نقصت السلامة وأصبح الجنين في حالة خطر حقيقة تماما كما في الولادة المبكرة التي لا تعتبر أمرا جيدا للمولود حيث يحتاج الجنين المولود قبل أو بعد المدة المحددة لرعاية الصحية للمحافظة عليه على قيد الحياة والسبب في خطورة عدم توليد الجنين بعد الأسبوع 41 يعود إلا أن الجنين يحصل على غذائه من المشيمة وإذا ما بلغ الحمل الأسبوع 41 ضعفت المشيمة وأصبحت غير قادرة على تزويد الأجنة بما يلزمهم من الغذاء لإستمرار حياتهم وعدم تعريضهم للمجاعة وإذ ما طالت مدة الحمل عن الأسبوع 45 للحمل فمن النادر نجاة المولود وبقائه على قيد الحياة .

أهل القانون :-

وهنا نرجع إلى القضايا التي تبحث في إثبات النسب ولأجل الإحتياط توسع أهل القانون في أقصى مدة للحمل فجعولها سنة شمسية واحدة .

روايات وقصص :-

وهنا قد يقول البعض بأنهم قرؤوا أو سمعوا ولربما شهدوا حالة ولادة إستمرت لمدة تطول عن المدة الطبيعة وهنا نعود في تفسير الأمر إلى الحالة الطبية المعروفة بالحمل الكاذب فإذا عانت المرأة من حالة حمل كاذب تلتها حالة حمل حقيقة بان الأمر كأن الحمل الحقيقي زاد عن المدة الطبيعية بينما هو في حقيقته نابع من توهم المرأة الحادث في البداية وكما أن الأمر قد يحدث بصورة أخرى حيث يموت الجنين في بطن الأم ولا ينزل إلا حين حدوث كشف طبي يقوم الطبيب بإنزاله وقد يختلط الأمر في مدة بقاء الجنين في البطن وهناك صورة أخرى تتمثل بظهور الأسنان لدى المولود عند ولادته وهنا قد يأخذ البعض الأمر على أن الطفل قد بقي لفترة طويلة كافية لنمو الأسنان وهو تفسير غير صحيح

مدة الحمل وتقدم العلم :-

مع التقدم في العلم وإيجاد الصور التي تكشف عن الطفل وهو في بطن أمه أصبح تحديد عمره أمر أكثر سهولة ومع معاينة آلاف الحالات لنساء الحوامل لم يتم الكشف عن أي حالة إستمرت لمدة السنة ناهيك عن عدة سنين ! وبذلك يشكل العلم فاصلا لتبين أن أقصى مدة للحمل يكون فيها الجنين بصحة فضلى تتراوح بين 39 و 41 أسبوع .