يعتبر مرض السكري من الأمراض التي ابتليت بها مجتمعاتنا المعاصرة فأصبح المرض لا يستثني أحدا و يصيب الجنسين و كافة الفئات العمرية و يلعب العامل الوراثي دورا مهما في الإصابة بهذا المرض إلى جوانب عواملٍ أخرى أقل تأثيرا مثل السمنة و غيرها فالسكري هو مرض العصر بامتياز لانتشاره الكبير و مرض السكري ينتج عن وجود تركيزٍ عالٍ من السكر في دم المريض نتيجة عدم كفاءة إفرازه من خلايا بيتا في البنكرياس أو بسبب وجود مشكلةٍ في الخلايا المستقبلة للطاقة في الجسم أو ضعف الاستقلاب و ضعف القدرة على تحويل السكر إلى طاقةٍ داخل الخلايا فللسكري ثلاث أنواعٍ النوع الأول و هو أصعبها حيث يكون هناك تدمير مناعي ذاتي لخلايا بيتا الموجودة في البنكرياس و هي المسؤولة عن إنتاج الأنسولين فيضعف تركيز الأنسولين و هو هرمون كيميائي و يزداد تركيز السكر في الدم نتيجة عدم تحويله إلى طاقة في الخلايا فالأنسولين هو عامل مهم في عملية تحويل الطاقة إلى الخلايا و مضاعفات هذا النوع من السكري يمكن أن تؤدي إلى الوفاة و العمى إذا ما تم إهمال مراقبة ذلك و هناك النوع الثاني من السكري و هو النوع الذي ينتج عن قلة عدد المستقبلات في الخلايا حيث يحتاج السكر إلى الدخول إلى الخلايا بمعاونة هرمون الأنسولين فيؤدي عدم كفاءة الخلايا إلى زيادة تركيز السكر في الدم و بالتالي حدوث مشكلةٍ للمريض و مريض هذا النوع قد لا يحتاج للعلاج إذا اتبع حمية غذائية مناسبة و قام بمراقبة مستوى السكر باستمرار و مستوى الضغط و هناك نوع مشابه للنوع الثاني و يختلف عنه أنه مؤقت يزول بمجرد الولادة و انتهاء فترة الحمل و تسبب هرمونات الحمل هذا النوع من مرض السكرى و يجب مراقبة هذا النوع حتى لا تحدث مضاعفات أثناء الحمل للأم و الجنين .

و ينبغي لمريض السكر أن يحرص على اتباع حميةٍ غذائيةٍ و وضع نظامٍ صحيٍ يرتكز على زيادة النشاط البدني و الحركة كما ينبغي تجنب أكل السكريات و النشويات بكمياتٍ كبيرةٍ حتى لا تحصل مضاعفات لا يحمد عقباها و يتم التركيز على الحبوب و الخضروات و خاصة الداكنة و الفواكه .