سببت الحياة العصرية بما فيها من ضوضاءٍ و متاعبٍ الكثير من العناء للإنسان وظهرت بسبب العادات السيئة في الأكل و الشرب و عدم ممارسة الرياضة كثير من الأمراض كالسمنة و أمراض السكري و الانزلاق الغضروفي و قد عالج الإسلام موضوع الصحة علاجا وقائيا إستباقيا فقد حث النبي صلى الله عليه و سلم على الاقتصاد في الأكل و بين أن ما يكفي الإنسان لحياته و قيامه بنشاطاته المختلفة هو بضع لقيمات يقمن صلبه فإن أصر الإنسان على الاستمتاع بالأكل و هو من المباحات فليقسم نظامة الغذائي بحيث يخصص ثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث يبقيه لنفسه و إن من علامات الساعة ظهور السمنة بين الناس و لا غرابة في ذلك فطبيعة الحياة اليومية للناس تعتمد كثيرا على الأكل السريع المحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الدهون و الكربوهيدرات و السكريات بل إن القلق أحيانا و التوتر الذي يعد من مظاهر حياتنا المعاصرة يوجه الإنسان توجيها غير إرادي لتناول المزيد من الطعام للحصول على مزيدٍ من السكر الذي ثبت علميا أنه يريح النفس و يمدها بالطاقة .
فالسكري هو من أمراض العصر و يقسم إلى ثلاث أنواع ٍأولهما يحدث بسبب وجود خللٍ في خلايا بيتا في البنكرياس و التي تعمل على عدم إفراز هرمون الأنسولين و من ثم يسبب ذلك زيادة في نسبة السكر في الدم و هناك نوع ثانٍ لمرض السكري يحدث بسبب قلة عدد المستقبلات في الخلايا أو عدم قدرة الأنسولين على تحويل الطاقة إلى الخلايا بشكلٍ فاعلٍ على الرغم من إفرازه من البنكرياس فيحصل زيادة لنسبة السكر في الدم .
و سكري الحمل هو نوع ثالث من أنواع مرض السكري يماثل في سبب حدوثه النوع الثاني و يختلف عنه في أنه مؤقت يزول بمجرد الولادة و يسببه إفراز هرمون البروجستون في أثناء الحمل و لسكري الحمل أعراض تشعر بها الحامل ككثرة شرب الماء و حب تناول السكريات و لكن ما يخشى من سكري الحمل هو أن تكون له مضاعفات غير محمودة على الحامل فتحدث الولادة مبكرا كما يكون المولود عرضة للإصابة بالسكري أكثر من غيره من المواليد الذي لم تصب أمهاتهم بالسكري أثناء الحمل .