سؤال يطرحه كثير من المراجعين لأطباء الجلدية سواء كان مباشرا أو بالتلفون و كم تستغرق مدة علاجه؟
أم أنه فقط مضيعة للوقت و أنتم المستفيدون ماديا من تكرار مراجعتكم؟
أسئلة كثيرة تحتاج إلى تفسير مقنع للسائل. بداية يجب أن نعرف بأن ليس كل بياض في الجلد هو بهاق يستجيب أو لا يستجيب للعلاج الموصوف فهنالك ما يعرف بالوحمة البيضاء هذا النوع ليس له علاج و ايضا البقع البيضاء التي تكون بعد حريق هذه أيضا لا تستجيب للعلاج لان الخلايا الملونة للجلد تكون قد ماتت و لا مجال لإحيائها باي نوع من العلاجات بينما مرض البهاق يجب ان يعرف المصاب به بأنه مرض مزمن أي يحتا ج لمدة طويلة في العلاج لا يمكن تحديدها بزمن و الاستجابة متفاوتة من علاج إلى آخر و من منطقة إلى أخرى كل ما يعمله الطبيب هو وصف أدوية عملها مساعدة الخلية التي توقفت عن تزويد الجلد بالصبغة المطلوبة على عملها حيث الاجابة يستدل بها بظهور بقع بنية اللون بوسط البقعة البيضاء أو على أطرافها هذا يحتاج مدة طويلة حتى تتغطى المنطقة كلها باللون المطلوب.
هنالك مناطق سريعة الاستجابة للعلاج مثل منطقة الوجه بينما نراها مقاومة كثيرا في الأطراف مثل باطن اليدين أو اسفل القدمين ومن الخطأ أن يقال لمصاب أن هذا المرض لا يشفى تماما و احباطه نفسيا زيادة على ما هو فيه و فقدانه الأمل من امكانية شفائه و ما الطبيب هنا إلا وسيلة للشفاء و ما الشفاء إلا من عند الله سبحانه و تعالى.
إن للحالة النفسية دور كبير في ظهور أعراض هذا المرض فكيف إذا أخبر من قبل طبيبه او اقاربه بأن هذا المرض ليس له دواء شاف! و لا داعي لضرب الأمثال بأن فلانا يعاني من هذا المرض منذ سنوات رغم مراجعته لاكثر من طبيب و لم يستفد هل هذا المراجع أخذ العلاج المناسب و استخدمه بالمدة المطلوبة؟ بل المطلوب هو بث الامل في روح هؤلاء بضرورة تقبل الحالة و في امكانية شفائهم.
و لا بد هنا ذكر اسم العالم المصري الدكتور محمد الظواهري أحد كبار علماء الجلد بالعالم و هو من اكتشف حبوب الميلادنين المعروفة منذ أكثر من نصف قرن و ما زال علاجه فعال بنتائج متفاوتة من شخص إلى آخر أي ان هناك حالات استجابت و أخرى لم تستجب و ما في يد الطبيب عمل أكثر من اعطاء العلاج المحفز للخلايا حاليا موجود في الأسواق و أدوية موضعية أعطت نتائج جيدة جدا و خاصة على الوجه. و اخيرا تجريب استخدام أشعة الليزر في العلاج و بنتائج متفاوتة مثل غيره من الأدوية الموصوفة.
د. ابراهيم مسك