يعتبر الزنك (الخارصين) من العناصر الأساسية الهامة للحياة نظرا لفعاليته في كثير من الوظائف الحيوية في الجسم فهو متوفر في كثير من المواد الغذائية التي يجب توفرها على المائدة مثل البقوليات بأنواعها اللحوم الأجبان والألبان وغيرها.
تبين أن نقصان هذا العنصر عن نسبته الطبيعية في الجسم يؤدي إلى خلل في وظائف كثيرة منها نقص في المناعة والنمو إلى الهزال عند الاطفال إلى زيادة التقرن في الجلد قد يظهر على الجلد أحيانا بقعة حمراء اللون مغطاة بقشور سطحية بيضاء اللون تشبه الصدفية في مظهرها حين رؤيتها تتركز هذه الأعراض في الأطراف العلوية والسفلية وحول مخارج الجسم مثل الفم والشرج يرافقها سقوط في شعر الرأس وإسهال عند الأطفال خاصة يعرف هذا المرض باسم إلتهاب جلد الأطراف المعوي Acrodermatatis Enterobatica ويؤكد تشخيص هذا المرض إضافة إلى الأعراض السريرية نقصان نسبة الزنك في الدم حين قياس نسبته.
علاج هذا المرض يكون بتعويض نسبة الزنك في الجسم سواء عن طريق الوريد أو حبوب مثل كبريتات الزنك.وأيضا للزنك استخدامات موضعية كثيرة في علاج أمراض جلدية منها حب الشباب الحروق جفاف الجلد الصدفية فقد تم استخدام مركب اسيتات الزنك إضافة إلى مضاد حيوي من مشتقات إريثرومايسين في علاج حب الشباب Rythiderm كسائل لعلاج البثور الجلدية وأيضا سلفات الزنك في علاج الحروق والجروح والقرح مثل Egozinc .وممكن أيضا إضافته إلى مواد مثل الكورتزون أو المغنيسيوم ويستخدم كمرطب لعلاج جفاف الجلد وخاصة عند خلطه مع مواد دهنية مكونا معجون Pasta يوضع على المناطق الجافة و من خصائصه أيضا أنه يقلل من مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية ويزيد من ثبات المضاد الحيوي وامتصاصه وحماية الجلد من أشعة الشمس كعامل ضد الأكسدة فقد استخدم كمضاد حيوي موضعي حين إضافته إلى مادة التيتانيوم مثل Dermal(زينك اوكسايد) وقد أعطى نتائج جيدة في علاج الصدفية بإضافة عنصر الزنك إلى البايريتيون مثل Blu Cap .إذا : كما رأينا من فوائد الزنك الكثيرة في استطباب كثير من الأمراض الجلدية يجب الحرص على تناوله من مصادره الطبيعية قدر الإمكان.
د.ابراهيم مسك