قد يلاحظ أحد الأشخاص فجأة حدوث تشققات في لسانه لا يعرف مصدرها ولا سببها بحيث يصيب اللسان ما يعرف بالتصدع أي ظهور تشققات أو طيات أو أخاديد كثيرة غير مستحبة على سطح اللسان تغير في مظهره وتشعر الشخص بعدم الارتياح. وهي حالة قليلة الحدوث إذ لا تصيب سوى 5 % من الناس عامة ونادرة الحدوث عند الأطفال. كما أثبتت الدراسات بأن ظهور تشققات اللسان له ارتباط بتقدم السن فكلما زاد العمر زادت التشققات وقد تتفاوت في عمقها من شخصٍ لآخر لكنها في الغالب لا تكون مؤلمة إلا إذا رافقها التهابات أو تقرحات .

ورغم أن اللسان يعتبر من العضلات السميكة في الجسم ومن أقواها على الإطلاق إلا أنها قد تتعرض أحيانا لعوامل قد تحدث مشاكل في مظهرها كأي عضوٍ آخر في الجسم .

وقد يكون تشقق اللسان بسيطا أو عميقا وقد يكون حالة منفردة أو مرافقة لأعراض أخرى كآلام اللسان وتهيج فيه أو احمرار وتقرحات على جانبيه كذلك قد يشعر صاحبه بحرقان من تناول الغذاء وخصوصا الصنف الحار منه وقد تكون الشقوق عميقة لدرجة أن بقايا الطعام تعلق داخلها مما يتسبب مع الوقت بخروج رائحة كريهة من الفم رغم تنظيفه.

ولم يتم إيجاد علاج فعال لإصلاح اللسان المتشقق حتى الآن وإنما يوصي الأطباء عادة في مثل هذه الحالات بزيادة تنظيف الأسنان واللسان بالفرشاة والمعجون لكن إذا زاد الشعور بعدم الراحة كوجود تورم في اللسان أو تضخم في حجمه فيجب عندها عمل فحوصات لاستبعاد وجود سرطان اللسان .
أسباب تشقق اللسان
تعرض اللسان لإصابةٍ ما: كالاحتكاك المستمر باللسان من فرشاة تنظيف الأسنان أو التحدث أثناء تناول الطعام أو وجود كسور في الأسنان غير معالجة.
السبب الوراثي: رغم عدم تأكيد هذا العامل إلا أنه من الممكن أن يكون اللسان المتصدع هو ناتج عن جينات موروثة من الآباء حيث يكون لسانه متشققا منذ الولادة وليس بفعل الزمن والعوامل الأخرى .
حالة شذوذ اللسان: وتعني فقدان اللسان لحليمات خيطية الشكل في اللسان وظهور تشققات أو انحناءات فيه .
بعض الضغوطات النفسية: كتعرض الشخص لمشاكل الاكتئاب والقلق والعصبية المفرطة والتوتر .
الإجهاد البدني .
الإفراط في تناول الطعام الحار .
طحن الأسنان .
بعض أنواع فقر الدم ونقص حاد في بعض الفيتامينات والمعادن في الجسم .
عرض لمرضٍ ما كأن يكون التشقق مرافقا لمتلازمة "ميلكرسون روسينثال ".
التقدم في السن .