يعد تسوس الأسنان أو تعفن الأسنان من أكثر مشاكل الأسنان إنتشارا و في فئات عمرية مختلفة و تحديدا الأطفال و المراهقين حيث أن السن يتعرض لتشكل الثقوب و الفراغات بشكل تدريجي فيه نتيجة لتعفن السن و ما لم يتم معالجة هذا التعفن أو التسوس و بالشكل الصحيح فإن الشخص المصاب قد يعاني من فقدان و سقوط السن و تلفه و قد يؤدي لإلتهابات الأسنان و مشاكل أخرى .
و من الأسباب الرئيسية لحدوث تسوس الأسنان هو عدم تنظيف الأسنان و العناية بصحتها مع الإكثار من تناول الطعام الذي يحتوي على السكريات و الكربوهيدرات و النشويات و بالتالي تراكم و تجمع هذه المواد على الأسنان و من ثم تحولها إلى أحماض عن طريق البكتيريا الموجودة بالفم و من ثم تشكل الجير الذي يحدث بدوره الثقوب و التسوس و إلتهابات الأسنان و إلتهابات اللثة .
و أعراض تسوس الأسنان تظهر بالتدريج و تزداد حدتها مع تفاقم الحالة و من الأعراض التي تصاحب تسوس الأسنان :
1. ظهور ثقوب واضحة حول الأسنان .
2. ألم الأسنان الشديد سواء عند تناول الطعام و الشراب أو من دون و تزداد حدته عند تناول المشروبات المحلاة أو المشروبات الساخنة أو المشروبات الباردة .
3. تحسس الأسنان و الشعور بألم عند قضم الطعام .
4. ظهور الصديد حول الأسنان و اللثة نتيجة الإلتهاب الناتج .
يقوم الطبيب بفحص الأسنان و إكتشاف التسوس أو قد يستخدم الأشعة السينية لمحاولة رؤية ثقوب و فرغات غير واضحة للعيان . و في حال وجود تسوس قي الأسنان يلجأ الطبيب إلى وضع حشوات لإغلاق الثقوب و الفراغات و في بعض الحالات قد يلجأ إلى تلبيس السن لحمايته أو في حال تفتته بشكل لايصلح معه حشو السن أو ترميمه . كما قد يلجأ الطبيب إلى إزالة عصب الأسنان المصابة و حفر قنوات العصب لإزالتها بشكل كامل لتخلص من الألم و منع التهاب الأعصاب .
و من الممكن تجنب حدوث التسوس عن طريق الإهتمام بصحة و نظافة الأسنان و اتباع العادات اليومية الصحية فلا بد من تنظيف الأسنان من مرتان إلى ثلاث مرات يوميا و خصوصا بعد تناول الأكل الغني بالنشويات و السكريات و قبل النوم و استخدام فرشاة الأسنان و المعجون المناسب استخدام خيط الأسنان لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان و التي لم تستطيع الفرشاة إزالتها لمنع تراكمها و كما يمكن استخدام مضمضات الفم لأجل تطهير الفم و حمايته من الجراثيم و التقليل من تناول السكريات و النشويات .