التغذية وإدارة الوزن قبل وأثناء الحمل له تأثير عميق على تطور الرضع. فهذا وقت حرج يحدد نمو الجنين بشكل سليم، حيث يعتمد الأطفال الرضع بشكل كبير على ما تخزنه الأم وعلى المواد الغذائية لنمو أمثل وصحة أفضل في وقت لاحق في الحياة. وتتناول التغذية قبل الولادة (بالإنجليزية:Prenatal nutrition) التوصيات الغذائية قبل وأثناء الحمل. التغذية قبل الولادة لها تأثير قوي على وزن الولادة والتطور المستقبلي للرضيع. وجدت دراسة في معهد الوطني للصحة أن الأطفال الذين يولدون من أم بدينة لديهم احتمال أكبر للفشل في اختبارات المهارات الحركية الدقيقة وهي حركة العضلات الصغيرة مثل اليدين والأصابع.وهناك مقولة شائعة مفادها أن "المرأة تأكل لشخصين أثناء الحمل" تعني أن الأم يجب أن تستهلك ضعف الكمية أثناء الحمل. ومع ذلك، فإنّ هذا ليس صحيحاً في الواقع. على الرغم من أن استهلاك الأمهات سيؤثر بشكل مباشر على نفسها وعلى الجنين الذي ينمو، إلا أن الإفراط في تناول الطعام سيؤثر سلبًا على صحة الطفل، حيث سيكون على الطفل أن يعمل بجد أكثر ليصبح صحياً في المستقبل. وبالمقارنة مع الرضيع، فإن الأم تمتلك أقل المخاطر البيولوجية. لذلك، غالباً ما يتم تخزين السعرات الحرارية الزائدة كدهون في الأم، بدلاً من أن تذهب إلى الرضيع. من ناحيةٍ أخرى، سيؤدي الاستهلاك غير الكافي إلى انخفاض وزن الولادة.
إن الحفاظ على وزن صحي أثناء الحَبَل يقلل من المخاطر الضائرة على الرضع مثل العيوب الخلقية، وكذلك الحالات المزمنة في مرحلة البلوغ مثل السمنة، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية. ولذلك يجب مراقبة معدل زيادة الوزن أثناء الحمل لدعم نمو مثالي للرضيع.

فرضية باركر - تأثير وزن الولادة على الصحة في وقت لاحق من الحياة
تنص "فرضية باركر" أو النمط الظاهري المقتصد على أن الظروف خلال الحمل سيكون لها آثار طويلة الأمد على صحة البالغين. وتشمل المخاطر المرتبطة بالأمراض مدى الحياة أمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري النوع الثاني، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم. يبدو أن الأطفال الذين يولدون بوزن خفيف يكون لديهم معدل وفيات أعلى من الأطفال المولودين بوزن أثقل. هذا لا يعني أن الأطفال ثقيلي الوزن أقل مدعاة للقلق. سيرتفع معدل الوفاة مع زيادة وزن الولادة إلى ما هو أبعد من المدى الطبيعي لوزن الولادة. لذلك، من المهم الحفاظ على زيادة وزن طبيعية طوال الحمل لتحقيق الوزن المثالي عند الولادة.
عندما تم اقتراح هذه النظرية لأول مرة، لم يتم قبولها بشكل جيد وتمت مقابلتها بكثير من التشكيك. كان الانتقاد الرئيسي هو أن المتغيرات المربكة(المشوشة) مثل العوامل البيئية يمكن أن تساهم في العديد من الأمراض المزمنة ومثل ذلك وزن الولادة المنخفض وحده لا ينبغي أن يُعامل كعامل خطر مستقل. حاولت الدراسات البحثية اللاحقة التي تدعم النظرية تعديل هذه العوامل البيئية وبالتالي، قدمت نتائج أكثر اقناعاً بأقل متغيرات مربكة(مشوشة).تُعرف "فرضية باركر" أيضًا باسم "فرضية برمجة الجنين".