الإكزيما مرض جلدى ينشأ كإستجابة لتفاعل غير معتاد لجهاز المناعة الموجود بالجسم لينتج مجموعة من الأعراض تختلف بإختلاف العامل المسبب .
ويلاحظ أن الأطفال الذين تناولوا حليب الأم " الرضاعة الطبيعية " هم أقل عرضة لأمراض الحساسية على عكس الأطفال الذين تناولوا الألبان الصناعية إذ تزداد إحتمالية إصابتهم بالإكزيما .
وعلى نفس السياق فقد لوحظ أن العامل الوراثى يلعب دورا رئيسيا فى الإصابة حيث تزداد إحتمالية ظهور الإكزيما بين الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلى مرضى كما أن إحتماليات الإصابة تكون اعلى مايمكن لدى الأشخاص كثيرى التعرض للمواد الكيميائية كالعاملين فى المصانع إلى جانب الذين يعيشون فى مناطق تعانى من التلوث البيئى كدخان المصانع وعوادم السيارات .
وتنقسم العوامل المسببة للإكزيما إلى .
•المواد التى تنتقل عبر الهواء كالغبار وحبوب اللقاح وريش الطيور وفراء الحيوانات المتطاير .
•المواد الكيماوية كالأصباغ ومبيدات الحشرات والمنظفات والمبيضات .
•الأطعمة والمأكولات كحليب الأبقار والأسماك والبيض والقمح والمكسرات .
•الأدوية الطبية كالمضادات الحيوية " البنسلين " إلى جانب بعض أنواع اللقاحات والتطعيمات .
•لدغات الحشرات وقرصات النحل .
•ملامسة بعض أنواع النباتات ولاسيما الزهور والأعشاب .
وعندما يتعرض الجسم لأحد تلك المسببات فإن ذلك يستحث الجهاز المناعى للقضاء عليها مما يؤدى إلى إفراز أجسام مضادة تسمى " الأميونوجلوبيولين " والتى بدورها تأمر خلايا الحساسية الموجودة بالجسم بإفراز مادة الهيستامين لتسرى بعد ذلك فى الدم لتبدأ أعراض الإكزيما المتمثلة فى الطفح الجلدى المصحوب بالحكة والإحمرار .
وعند ترك الإكزيما دون علاج تبدأ بعض التعقيدات المرضية والمضاعفات بالظهور ويعتبر إلتهاب الجلد الإحتكاكى أحد أهم وأبرز هذه الأعراض إذ ينشأ إحتكاك شديد مهيج للجلد ومسبب لحالة شديدة من الحساسية مما يؤدى إلى تورمه وظهور فقاقيع صغيرة تحتوى على سائل زلالى شفاف .
ولعلاج حالات الإكزيما ينبغى إتباع الآتى .
•فى البداية ينبغى التعرف على العامل المسبب للإكزيما والإبتعاد عنه تماما وتعتبر هذه الخطوة أهم خطوات الوقاية والعلاج فى نفس الوقت .
•لامانع من إستخدام الأدوية المضادة للهستامين مثل أقراص الأليرجيل بمعدل قرص كل 12 ساعة بهدف تقليل الحكة .
•فى الحالات الشديدة يمكن إضافة كريمات الكورتيزون الموضعية مثل كريم هيدروكوتيزون أو كيناكورت بمعدل مرتين يوميا على أقصى تقدير .