يعاني بعض الناس من سماع أصوات في أذانهم تشبه الطنين أو الصفير الحاد وهذا الصوت يشعرهم بانزعاج شديد ويؤثر على مدى سماعهم للأصوات الخارجية حتى أنهم يستصعبون التمييز بين الصوت الداخلي و الصوت الخارجي مما يجعلهم يلجأون إلى مراجعة الطبيب لتحديد السبب المؤدي لذلك لأخذ العلاج المناسب .

وتتنوع الأسباب المؤدية لحدوث الطنين أو الصفير الأذن فقد تكون متعلقة بالأذن الخارجية أو الداخلية أو تابعة لأسباب عصبية وفيما يلي نعرض أبرز الأسباب التي تتسبب بهذه المشكلة الصحية .
أسباب صفير الأذن
أسباب تتعلق بالأذن الخارجية : تنتج عن تراكم الصمغ في الأذن الخارجية الذي يسد مجرى السمع لدى الإنسان . ويمكن التخلص من هذه المشكلة عبر غسل الأذن عند الطبيب وإزالة الصمغ الزائد عن حاجة الأذن لإعادة الوضع الطبيعي للسمع
أسباب تتعلق بالأذن الوسطى : ومن أهمها التهابات الأذن الوسطى وثقب غشاء طبلة الأذن الداخلية وتجمع السوائل في الأذن الوسطى كذلك تكلس قاعدة عظيمة الركابة الموجودة داخل الأذن الوسطى إضافة إلى وجود أورام داخل الأذن الوسطى الوعائية .
أسباب تتعلق بالأذن الداخلية : كالإصابة بمرض منيير وهو عبارة عن طنين متصاحب بدوخة وضعف في السمع وشعور بامتلاء الأذن بالسائل .
أصوات الضجيج العالية والمستمرة لفترة طويلة كتلك الموجودة في المصانع والمعامل أو مكبرات الصوت أو أصوات الإنفجارات في الحروب وما شابه لأن هذه العوامل تؤدي إلى تلف الخلايا السمعية التي تستقبل الأصوات داخل الأذن
تناول بعض العقاقير الطبية الضارة بالأذن : مثل بعض المضادات الحيوية وأدوية مدرات البول و الأسبرين وبعض مضادات الأورام
أسباب تتعلق بالأمراض العصبية : كأورام المخيخ وبعض أورام العصب السمعي .
الشيخوخة : حيث أن طنين الأذن يعد من الأمراض المصاحبة للشيخوخة
إذا استبعدت جميع الأسباب السابقة فهذا يعني أن الطنين ناتج عن اضطرابات عصبية مركزية
التشخيص والعلاج
يتم تحديد طريقة علاج الطنين " صفير الأذن " بعد الكشف عن السبب المؤدي لذلك ويجري الفحص السريري عند طبيب أخصائي وقد يضطر لإجراء تخطيط للسمع او أخذ صورة طبقية مقطعية للأذن او من خلال الرنين المغناطيسي فإذا كان السبب من الأذن الخارجية أو الوسطى فعلاجها سهل من خلال إزالة الصمغ بالعيادة أو إعطاء مضادات حيوية ولكن إذا كانت مشاكل في الأذن الداخلية فهذا يحتاج لتدخل جراحي أو أستئصال للأورام إن وجدت .

كما لا بد من التنبه إلى ضرورة الإبتعاد عن عن بعض السلوكيات الخاطئة كالإستماع إلى الموسيقى الصاخبة والعالية أو وضع سماعات الأذن بشكل متواصل فهذه تؤثر بشكل سلبي على قوة السمع إضافة إلى أنها أحد المسببات الأساسية لطنين الأذن وصفيرها المتكرر .