تعد المرأة سريعة التأثر بالكثير من الأمراض والمشاكل وذلك بسبب تركيبة جسم المرأة الحساسة وطبيعة حياتها كأنثى وممارساتها التي تقوم بها في حياتها وخاصة تلك المعنية بالرحم فالرحم هو الوسيلة الوحيدة الموجودة في جسم المرأة والتي تستقبل البويضة المخصبة لتزرعها بداخلها لتتطور وتصبح جنينا فهي التي تعنى بأمر الجنين وتهتم به منذ بداية الحمل وحتى موعد الولادة لذا يجب أن يكون رحمها دائما بكامل صحته دون أن يعاني من أي مشكلة وفي وضعه الطبيعي لأن أي اعتلال أو مرض يعتري هذا العضو قد يؤثر بشكل كبير على عملية الحمل والإنجاب كونه من أكثر الأعضاء في جسم المرأة تأثرا بالعديد من الأمراض والمشاكل المختلفة والتي من شأنها أن تفقد الأنثى قدرتها على الحمل والإنجاب وبالتالي حرمانها من أعظم نعمة في حياتها ألا وهي نعمة الأمومة.

ومن أكثر الأمراض التي يتعرض الرحم للإصابة بها هي جرثومة الرحم أو كما تسمى "الكلاميديا" أو "المتدثرة" وهي مرض جرثومي معدٍ ولا تقتصر الإصابة به على النساء وحسب بل إنه يصيب الرجال أيضا بحيث إنه من أحد الأمراض التي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية غير الشرعية وفي حال تعدد الشركاء كما أن الإصابة تتم به عن طريق حدوث أي اتصالٍ جنسي مع شريك مصاب بهذا المرض بسبب وجود هذا المرض إما في السائل المهبلي أو في السائل المنوي.
مضاعفات الإصابة بجرثومة الرحم
انتقال هذا المرض من الأم الحامل إلى جنينها وبالتالي يولد الطفل وهو يعاني من التهابات في عينيه أو رئتيه.
كما من الممكن أن تسبب مرض "الداء الحوضي الالتهابي" لدى النساء والذي يؤدي إلى العقم.
في بعض الأحيان قد تتسبب بالعقم لدى الرجال.
تزيد من فرصة الإصابة بفيروس الإيدز.
في بعض الحالات قد تسبب بالإصابة بمتلازمة "رايتر" والتي تسبب التهاباتٍ وتورما في المفاصل.
أعراض الكلاميديا (جرثومة الرحم)
في بداية الإصابة بهذا المرض لا يعاني المريض من ظهور أية أعراض أو مشاكل إذ إن أعراض هذا المرض تبدأ بالظهور بعد مرور أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الإصابة به وتكون الأعراض في البداية خفيفة وهي كالتالي:

الشعور بألم وحرقة أثناء عملية التبول.
ملاحظة خروج مواد غريبة سواء على المهبل أو القضيب وهي: إفرازات غير طبيعية ومخاط وقيح.
وفي حال وصلت العدوى من عنق الرحم إلى قناتي فالوب لدى النساء فإنها ستظهر عليهن الأعراض التالية:
حدوث نزيف بين فترات الطمث.
الإصابة بالحمى.
تشكو المرأة المصابة من ألم في أسفل ظهرها وفي أسفل بطنها.
الشعور بالغثيان.
الإحساس بألم أثناء الجماع.

أما بالنسبة للذكر ففي حال إهمال هذه الجرثومة وعدم علاجها فإن الأعراض التي يعاني منها هي:

الإحساس بالألم والتورم في منطقة القضيب والخصيتين بسبب إصابة الأنبوب الناقل للسائل المنوي والذي يسمى البربخ.
الإصابة بالحمى.
في حال تطور المرض لديه بشكل كبير فإنه قد يصاب بالعقم.