١ الرحم
٢ أعراض سرطان الرحم
٣ أسباب سرطان الرحم
٤ تشخيص سرطان الرحم
٥ علاج سرطان الرحم
٦ الوقاية من سرطان الرحم
٧ سرطان بطانة الرحم

٧.١ الأعراض
٧.٢ الأسباب
٧.٣ التشخيص
٧.٤ العلاج
٧.٥ الوقاية
٨ المراجع
الرحم
يعتبر الرحم العضو التناسلي في جسم المرأة وله شكل يشبه حبة الكمثرى المجوفة وفيه يتم نمو الجنين. ويعد سرطان الرحم من أكثر السرطانات انتشارا في الآونة الأخيرة بين النساء في جميع أنحاء العالم باستثناء الولايات المتحدة والتي تعتمد فيها النساء بشكل كبير على الفحص الدوري لتجنب هذا المرض.

ويعد سرطان الرحم من الأمراض السرطانية التي لا يصاحبها أي شعورٍ بالألم وتتم السيطرة عليه عن طريق القيام بعملياتٍ جراحية يتم فيها العمل على القضاء على هذه الأورام وذلك من خلال نزعها من رحم المرأة وفي حال لم يتم الشفاء الكامل فإن الطبيب يقوم باستئصال الرحم بأكمله.

أما سرطان عنق الرحم فيحدث عندما تظهر خلايا غير طبيعية على عنق الرحم وتبدأ في النمو بشكل غير طبيعي. وعنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم والذي يوصل إلى المهبل ويمكن أن يعالج بنجاح إذا ما تم اكتشافه مبكرا وغالبا ما يتم الكشف عنه عبر مسحة عنق الرحم.[١]
أعراض سرطان الرحم
تؤدي التغيرات في خلايا عنق الرحم غير العادية أو الشاذة إلى ظهور بعض الأعراض في حالات نادرة ولكن في حال تفاقمت هذه الأعراض فإنها تتطور لتصبح سرطانا للرحم. ومن هذه الأعراض:[١]

نزيف غير طبيعي من المهبل مثل النزيف بين فترات الطمث أو بعد ممارسة الجنس أو بعد بلوغ سن اليأس.
الآم في أسفل البطن أو الحوض حيث إن الكثير من النساء يعانين من الآمٍ في البطن من فترة لأخرى ولكن الألم الذي يكون سببه سرطان الرحم يكون مختلفا حيث إنه يكون من أسفل البطن أو من الحوض وما يحيط به.
الشعور بآلامٍ أثناء العلاقة الجنسية أو أثناء استخدام الواقي الذكري. ويقوم الطبيب باختبار عنق الرحم وأخذ عينة من الأنسجة إذا ما ظهر نزيف بعد ممارسة الجنس عند المريضة.
افرازات غير طبيعية ملطخة بالدماء وتختلف عن دماء فترة الطمث حيث تكون متفرقة ووردية اللون.
أسباب سرطان الرحم
إن السبب الرئيسي لسرطان الرحم بشكل عام وعنق الرحم خاصة هو فيروس يسمى فيروس الورم الحليمي والمنتشر بعدة أنواعٍ ولا تعتبر جميعها مسببة لسرطان الرحم فبعضها يسبب التآليل التناسلية وبعضها لا تظهر له أي أعراض. وتنتقل العدوى عند ممارسة علاقة جنسية مع شخص حامل لهذا الفيروس.

ويوجد الكثير من النساء اللواتي يحملن فيروس الورم الحليمي مدة سنوات كثيرة دون أن يعلمن بذلك. ويمكن لهذا الفيروس أن يبقى في الجسم لكثير من السنوات وذلك دون أن يسبب أعراضا ظاهرة مما قد يسبب الإصابة بسرطان عنق الرحم مع مرور السنوات. ولذلك يجب على المرأة أن تقوم بعمل فحص دوري قبل أن يتحول هذا الفيروس إلى سرطان في الرحم إذ إن باستطاعة هذا الفحص أن يكشف عن أي تغييرات في خلايا عنق الرحم قبل أن تنشأ أي خلايا سرطانية في عنق الرحم. [١]
تشخيص سرطان الرحم
يجب أن يكون فحص أو مسح عنق الرحم روتينيا والغاية منه هو الكشف عن التغييرات غير الطبيعية في خلايا عنق الرحم. ويعتبر الفحص الروتيني إجراء سهلا إضافة لكونه الوسيلة المتوفرة الوحيدة للكشف عن التغييرات الطارئة في خلايا عنق الرحم ومعالجتها وذلك قبل تحولها إلى سرطان في عنق الرحم.

ولكي يتأكد الطبيب من عدم وجود سرطان في عنق الرحم عند المرأة ويقوم بطرح أسئلة للمريضة حول التاريخ الطبي للعائلة لهذا المرض ثم إجراء فحص يشمل فحص مسح العنق وفحص الحوض. وقد يحتاج الطبيب لإجراء العديد من الفحوصات الأخرى لكي يتمكن من تقييم الحالة بشكل دقيق وتحديد العلاج المناسب لها.[٢]

ويوجد فحوصات ضرورية لتأكيد تشخيص الإصابة بسرطان عنق الرحم وتشمل:[٢]

فحص تنظير للمهبل وأخذ خزعة من أنسجة عنق الرحم وذلك للكشف عما إذا كان هناك خلايا سرطانية على السطح الخارجي من بطانة عنق الرحم وتحديد موقعها.
خزعة في الغشاء المخاطي لعنق الرحم أو بطانة الرحم للكشف عن تواجد خلايا سرطانية في قناة عنق الرحم.
خزعة مخروطية واستئصال الأنسجة عن طريق لولب السلك الكهربائي. حيث يتم أخذ عينة من أنسجة عنق الرحم باستخدام هذه الطرق وفحصها مجهريا.

كما يمكن إجراء فحصي الخزعة وتنظير المهبل عبر أنسجة عنق الرحم لامرأةٍ حامل وذلك لتأكيد تشخيص الإصابة بسرطان عنق الرحم. لذلك يجب أن يكون الفحص لمسحة عنق الرحم فحصا دوريا. وهذا الفحص يستخدم للكشف عن أي تغييراتٍ غير طبيعية في خلايا عنق الرحم والتي من خلالها يوضح إذا ما كان هناك سرطان في عنق الرحم. وهو الأكثر نجاحا لمنع ظهور سرطان عنق الرحم.[٢]
علاج سرطان الرحم
عندما يكشف عن سرطان عنق الرحم في المراحل المبكرة تكون احتمالية الشفاء منه أكبر حيث يمكن للمريضة أن تكون قادرة على الحمل والإنجاب بعد إتمام العلاج. ويعتمد العلاج في المراحل المتقدمة على استئصال الخلايا المتسرطنة مما يؤدي لعدم القدرة على الإنجاب فيما بعد. وتحدد كمية العلاج اللازم وفقا لكمية الخلايا المتسرطنة التي نمت. ويوجد إمكانية للدمج بين الكثير من الطرق العلاجية. كما أن هناك طرقا عديدة للعلاج منها:[١]

المعالجة الإشعاعية: وتكون المعالجة الإشعاعية طريقة نموذجية في مراحلٍ معينة من المرض بسرطان عنق الرحم. وغالبا ما يدمج بين المعالجة الجراحية والمعالجة الإشعاعية. ويتم استخدام المعالجة الإشعاعية عن طريق موجات ذات أشعة عالية وذلك للقضاء على الخلايا المتسرطنة وتقليل الأورام.
المعالجة الكيميائية: وتتم من خلال تناول أدوية تعمل على قتل الخلايا السرطانية حيث تحقن هذه الأدوية عبر الوريد عادة. وتدخل المادة الدوائية للدم وتصل لأي مكان يحتوي على خلايا سرطانية في الجسم. وتستخدم المعالجة الهرمونية للنساء في مراحل متقدمة من إصابتهن بسرطان الرحم.
استئصال الرحم: ويتم ذلك في المراحل المتقدمة للمرض إذا لم تجدي المعالجة الإشعاعية أو الكيميائية ويمكن أن يضطر الطبيب إلى استئصال كلا المبيضين وقناتي فالوب والغدد اللمفاوية في منطقة الحوض وذلك للتأكد من إزالة الورم المتسرطن بأكمله.
وتشعر الكثير من المريضات بالخوف والذعر من الكشف عن سرطان عنق الرحم. في مثل هذه الحالات ينصح بالتحدث مع مريضات أخريات تشافين من المرض مما قد يحسن من شعور المريضة.
الوقاية من سرطان الرحم
يعد فحص مسح عنق الرحم هو الحل الأفضل للكشف عن أي تغيرات قد تحصل في خلايا عنق الرحم والتي من الممكن أن تسبب السرطان فيه. ويضمن الفحص الدوري اكتشاف هذه التغيرات قبل أن تتحول إلى ورمٍ سرطاني. ولذلك يجب الخضوع لإشراف طبي مستمر وتلقي العلاج المناسب بعد أي فحص يدل على وجود خلايا غير طبيعية.

ولأن الممارسة الجنسية سبب من أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم فإن الطريقة المثلى للوقاية من سرطان عنق الرحم هي أخذ الاحتياطات اللازمة مثل الحرص على النظافة العامة وأن تكون العلاقة آمنة عبر استعمال الواقي الذكري.[١]
سرطان بطانة الرحم
وهو نوع من أنواع السرطانات التي تبدأ في الرحم حيث يبدأ سرطان بطانة الرحم في طبقة من الخلايا التي تشكل بطانة الرحم ويمكن أن تتشكل أنواع أخرى من السرطانات في الرحم ومنها التورم اللحمي في الرحم ولكنه أقل شيوعا نسبة إلى سرطان الرحم.

وفي كثير من الأحيان يكون الكشف عن سرطان بطانة الرحم مبكرا لأن المرأة تلاحظ وجود نزيف مهبلي غير طبيعي مما يدفعها لرؤية طبيبها. وتعتبر النساء فوق سن الخمسين أكثر عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم مقارنة مع غيرهن.[٣]
الأعراض
عادة ما يتم تشخيص سرطان بطانة الرحم من خلال الخزعة. حيث يأخذ الطبيب في هذا الاختبار عينة صغيرة من بطانة الرحم ليبحث عن الخلايا المتسرطنة. ومن الأعراض التي يجب أن تتوجه المريضة فورا إلى الطبيب في حال تواجدها ما يأتي:[٤]

النزيف المهبلي غير الطبيعي بعد انقطاع الطمث أو النزيف المهبلي بين الحيضتين وهذا العرض هو الأكثر شيوعا بين أعراض سرطان بطانة الرحم.
ورم في منطقة الحوض الأمر الذي يسبب الآما حادة في هذه المنطقة وعليه فإن المريضة تشعر بإعاقة عند قيامها بالأعمال اليومية.
خسارة مفاجئة في الوزن وذلك دون اللجوء إلى اتباع حمية غذائية.
آلام خلال فترة الجماع فالسرطان الذي يسبب انتفاخا في الرحم يغير من حجمه وشكله وهذا يضاعف الاحتكاك الناتج عن الجماع مخلفا آلاما حادة.
الأسباب
إن السبب الرئيس لمعظم الإصابات بأنواع سرطان الرحم هو الإفراز المفرط لهرمون الإستروجين مقارنة بهرمون البروجستيرون في الجسم. وهذا الخلل الهرموني يسبب سمكا في بطانة الرحم وفي حال استمرت بطانة الرحم بالتراكم وبقيت على هذا النحو فإن الخلايا السرطانية تبدأ بالنمو بشكل غير اعتيادي.

يوجد توازن دائم في أجسادنا بشكلٍ عام بين كمية الخلايا الميتة وكمية الخلايا الجديدة التي تنمو بدلا منها والتي يتم إنتاجها عن طريق عملية الانقسام. لكن عند حدوث عملية انقسام غير منتظمة يتم إنتاج كمية أكبر من الخلايا مما يتطور إلى ورم سرطاني مع مرور الأيام. ومن الممكن أن تنتشر الخلايا وتصل إلى أعضاء أخرى في الجسم مما يؤثر على أدائها. كما توجد علاقة وطيدة ما بين ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين مقابل هرمون البروجيسترون وظهور هذه الأورام.[٤]

كما أن هنالك الكثير من العوامل التي تؤدي إلى حدوث عدم التوازن الهورموني هذا ومنها:[٥]

العلاج الهرموني من خلال الإستروجين: يوجد الكثير من النساء اللواتي يتلقين علاجا هرمونيا بهدف التقليل من الأعراض التي تحدث عند انقطاع الطمث. فإذا كان هناك حاجة لتلقي علاج هورموني فمن الضروري أن يدمج مع البروجيسترون.
السمنة: يفرز الإستروجين في المبيضين ويفرز أيضا من خلال أنسجة الجسم الدهنية. وكلما كثرت الأنسجة الدهنية في الجسم كان مستوى إفراز هرمون الإستروجين أكبر. وكذلك فإن احتمالية إصابة النساء اللواتي يعانين من السمنة بسرطان الرحم تصل إلى أضعاف احتمال إصابة النساء غير السمينات.
الدورة الشهرية غير المنتظمة: إن الدورة الشهرية غير المنتظمة تشير إلى ارتفاعٍ غير سليمٍ في إفراز كميات الإستروجين مقابل البروجيسترون فالمرأة التي تعاني من اضطرابات الدورة الشهرية تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض عن غيرها من النساء.
عوامل أخرى غير مرتبطة بالإستروجين وقد تزيد من خطر الإصابة بالمرض مثل: الإصابة بسرطان الثدي وسرطان الأمعاء أو المبيض وعلاجه بواسطة عقار التاموكسيفين.
التشخيص
يقوم الطبيب في المراحل الأولى بإجراء فحص مهبلي يتعرف من خلاله على وجود أي تغييرات في شكل الرحم أو وجود أي كتل فيه. وبإمكانه إجراء تصويرٍ فوق صوتي ليتيح له قياس ورؤية سمك الرحم. كما أن بإمكان الطبيب أن يأخذ خزعة للمنطقة التي يشك بأنها مصابة بالمرض والتي يتم من خلالها تحديد مميزات خلايا النسيج المشكوك فيه.
العلاج
توجد هناك حاجة بعد تشخيص مرض سرطان بطانة الرحم لإجراء فحوص أخرى لتشخيص نوع ومدى انتشار الورم في الرحم أو في الجسم بأكمله. ويكون علاج مرض سرطان بطانة الرحم عن طريق عملية جراحية في معظم الأحيان يتم من خلالها استئصال الرحم والمبيضين والأنابيب الرحمية والعقد اللمفية الموجودة في المنطقة المصابة بالمرض. وبالرغم من كونها خطوة ذات عواقب واسعة التأثير إلا أن هذا هو العلاج الوحيد في كثير من الحالات. يجب أن تفحص العقد اللمفاوية الموجودة في المنطقة المصابة وذلك للتأكد ما إن كان الورم قد انتشر فيها وإذا ما كان هناك حاجة لإجراء علاجات أخرى.

وفي الحالات التي انتشر فيها المرض إلى الغدد اللمفية في المناطق القريبة تكون هناك شكوك أن الورم قد انتشر لأماكن أخرى في جسم المريض وفي هذه الحالة تكون هناك حاجة إلى الدمج بين العلاج الإشعاعي والعملية الجراحية والعلاج الهورموني أو الكيميائي وذلك عن طريق هورمون البروجيسترون أو الهرمونات الموجهة إلى الغدد التناسلية بكمياتٍ كثيرة.

وبالرغم من أن عملية استئصال الرحم هي الحل الأمثل إلا أن العلاج الهورموني قد تكون إمكانية نجاحه كبيرة للسيدات الشابات. ويمكن القيام بذلك في الحالات المبكرة للمرض. ويعتبر العلاج ناجحا بنسبة 95% من المصابات بالرغم من خشية وجود خلايا سرطانية متنقلة في أماكن أخرى.[١]
الوقاية
رغم عدم إمكانية منع الإصابة بمرض سرطان الرحم في معظم الحالات إلا أن اتباع بعض الطرق كفيلة بأن تقلل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم وهي:[٥]

تلقي علاج مدمج للإستروجين والبروجيسترون إذ ما تم الاستعانة بالعلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.
تناول حبوب منع الحمل.
المحافظة على وزن جسم سليم ومنتظم مع ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر يوميا أو مرتين كل أسبوع على الأقل.
المراجع

^ أ ب ت ث ج ح "Cervical Cancer Health Center", webmd. Edited.

^ أ ب ت "سرطان عنق الرحم" webteb. بتصرف.

↑ "Endometrial cancer", mayo clinic. Edited.

^ أ ب "Endometrial (Uterine) Cancer - Topic Overview", webmd. Edited.

^ أ ب "سرطان بطانة الرحم" webteb. بتصرف.