إن الزواج من السنن التي شرعها الله -سبحانه وتعالى- للأمم لتكاثر الشعوب وتزايد عددهم .
الزواج ليس علاقة بين رجل وامرأة بل هي علاقة إنسانية بمضونها العاطفي الذي يسود بين الرجل والمرأه وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "تناكحوا تزاوجوا فإني مباهي بكم الأمم" .
يوجد تحليل يجرى قبل الزواج وذلك لمنع أي أمراض متوارثة في أجيالنا المستقبلية القادمة فحص ما قبل الزواج للتأكد من خلو الزوجين من الأمراض المعدية .
أسباب القيام بفحص تحليل ما قبل الزواج :-
إن معرفة الزوجين بالأمراض الوراثية قبل الزواج يحدد طبيعة العلاقة .
اكتشاف الأمراض وعلى سبيل الذكر وليس الحصر فمرض (الثلاسيميا) المعروف بانتشاره بشكل كبير في حوض البحر الأبيض المتوسط والمعرفة المبكرة به قد تساعد على علاجه .
معرفة الطرف الآخر سواء الرجل أو المرأه ومنع أنتقال العدوى لها .
حماية الأطفال -هذا الجيل القادم- من انتقال الأمراض لهم يعني جيل خالي من أمراض الثلاسيميا وأي طفل مصاب بمرض الأنيميا المنجلية الحادة .
يمكن للمصاب بالمرض الزواج وإنجاب أطفال خالين من الأمراض بشرط أن يتزوج امرأة سليمة وغير حاملة للمرض .

لذلك فإن الفحص الطبي يرفع الحرج من الناس قيل الزواج وبالإشادة إلى الموضوع فهناك بعض الأمراض الوراثية مثل: السكري وبالنسبة إلى مرض الضغط ليس مرض وراثي .
وبالفحص الطبي الشامل يمكن معرفة الزوجين بإمكانية الإنجاب قبل الزواج وعدم العقم وعدم خلق مشاكل بالنسبة للأولاد في المستقبل من خلال الحياة الزوجية .
إن عقد الزواج عقد عظيم يبنى على أساس الدوام والاستمرار فإذا تبين بعد الزواج أن أحد الزوجين مصاب بمرض فإن هذا قد يكون سببا في إنهاء الحياة الزوجية لعدم قبول الطرف الآخر به فإن هذا العقد هو اللبنة الأساسية في تكوين الأسرة التي هي اللبنة في تكوين المجتمع .

وبالحديث عن الجانب الآخر فإن عدد لا بأس به من الناس يعتقد أن الفحص الطبي لا فائدة منه أو أنه ترف زائد هذا ما جعل بعض الدول تقوم بإلزام الناس على عمل الفحص قبل عقد القرآن أي أن القاضي لا يسمح بكتابة العقد إلا في وجود شهادة تفيد الخلو من الأمراض الوراثية مثل: الثلاسيميا وغيرها أو أن الزوجين يكونان مسؤولين عن هذا الزواج وقد يمتنع بعض الناس عمل التحليل لمجرد أنه روتين ودفع بعض الأموال مقابل إخراج شهادة خلو من الأمراض أو البعض يعتبر التكلفة عالية لاستخراج الشهادة .

ومن عوامل انتشار الأمراض الوراثية ما يلي :-
زواج الأقارب دون فحص مسبق كامل وشامل .
وجود أمراض الدم المشتركة بين الزوجين سواء كانوا أقارب أو لا .
أو أن الأبوين يحملان عوامل وراثية غير سوية (جينات) .

وفي الختام فيجب على الزوجين العمل على دراسة كافة الجوانب قبل الزواج ومعرفة الخطوات القادمه وقد تخرج نتائج غير متوقعة في الفحص وهذا يعود إلى الحالة العصبية التي عليها الزوجين ولكن هذا لا يعني نهاية المطاف فلكل داء دواء إن شاء الله فهو الشافي المعافي .