١ عملية القلب المفتوح
٢ أسباب إجراء عملية القلب المفتوح
٣ أنواع جراحة القلب المفتوح
٤ التقييم الطبي والاختبارات التشخيصية
٥ كيفية التحضير للعملية
٦ أثناء جراحة القلب المفتوح
٧ بعد جراحة القلب المفتوح
٨ مخاطر إجراء عملية القلب المفتوح
٩ المراجع
عملية القلب المفتوح
تسمى عملية القلب المفتوح بجراحة القلب التقليدية وهي عملية يتم فيها فتح الجدار الصدري لتنفيذ جراحةٍ في عضلات القلب أو صماماته أو شرايينه حيث يقوم الجراح بشق عظم القص أو الجزء العلوي منه وبمجرد الوصول إلى القلب يتم وضع جهاز قلب-رئة اصطناعي ليحل محل القلب ويقوم بوظيفته التي تتمثل في ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم ويسمح هذا الجهاز للجراح بإجراء العملية في القلب المتوقف عن العمل والذي لا يتدفق الدم من خلاله وأصبح من الممكن إجراء هذه العملية من خلال شقوق صغيرة بين أضلاع القفص الصدري عوضا عن الشق الكبير المعتاد في عظم القص وتسمى بالجراحة طفيفة التوغل من الممكن استخدام جهاز قلب-رئة اصطناعي في هذا النوع من الجراحة أو الاستغناء عنه[١] ولذلك تعد التسمية بعملية القلب المفتوح غير دقيقة في بعض الأحيان.[٢]

يقرر الطبيب إجراء عملية القلب المفتوح عند نفاذ البدائل التي قد تساعد المريض كالأدوية واتباع نمط حياة صحية وغيرها من الوسائل حيث يقيم طبيب القلب حالة المريض وحاجته للعملية ويجري التحاليل الطبية اللازمة لمعرفة الحالة الصحية للمريض ثم يقوم بمناقشة موضوع العملية مع مريضه بصراحة تامة ويبين له مدى صعوبتها ودقتها وأعراضها كما يحتاج المريض بعدها إلى فترة نقاهة لكي يبدأ باسترداد صحته وعافيته.[٣]
أسباب إجراء عملية القلب المفتوح
من الأسباب التي يلجأ فيها الطبيب لإجراء عملية القلب المفتوح ما يأتي:[٤]

إصلاح الأجزاء التالفة من القلب.
استبدال أو إصلاح أحد الصمامات التي لا تقوم بعملها على أكمل وجه.
زراعة قلب سليم من أحد المتبرعين واستبداله بالقلب القديم.
زراعة أجهزة قلبية تساعد على التحكم في ضربات القلب وتنظيم تدفق الدم.
علاج مرض قصور القلب وأمراض القلب التاجية.
أنواع جراحة القلب المفتوح
من أنواع العمليات الجراحية للقلب المفتوح ما يأتي:[٥]

طعم مجازة الشريان التاجي: (بالإنجليزية :CABG ) تعد هذه العملية الجراحية الأكثر شيوعا حيث تحسن هذه الجراحة من تدفق الدم إلى القلب لمعالجة أمراض القلب التاجية والتي يسببها تراكم اللويحات الدهنية (الكوليسترول) داخل الشرايين التاجية مما يؤدي إلى تضيقها وبالتالي نقص في كمية الدم المتدفق عبرها المسؤول عن تغذية عضلة القلب بالأكسجين وقد يسبب هذا ألما شديدا في الصدر(ذبحة صدرية) وقد يؤدي انفجار هذه اللويحات إلى تكون جلطات دموية كبيرة مما يعمل على وقف تدفق الدم بشكل كامل عبر الشرايين التاجية (النوبة القلبية).
يتم خلال هذه الجراحة ربط شريان أو وريد صحي بالوعاء التاجي المغلق حتى يتمكن من إعادة إيصال الدم والأكسجين إلى عضلة القلب ويمكن إجراء هذه العملية في أكثر من شريان تاجي مغلق خلال الجراحة الواحدة.
إصلاح أو استبدال الصمامات القلبية: كي يعمل القلب بشكل صحيح يجب أن يتدفق الدم باتجاه واحد فقط وتقوم صمامات القلب بهذه الوظيفة حيث تفتح وتغلق بطريقة دقيقة خلال عملية ضخ الدم. عند تلف الصمام (تضيقه بشدة بحيث يمنع تدفق الدم عبره أو إغلاقه بشكل غير كامل فيسمح بتدفق الدم في الاتجاه المعاكس) تجرى عملية القلب المفتوح لإصلاح الصمام المصاب بالتلف أو استبداله بصمام اصطناعي جديد أو صمام بيولوجي (يؤخذ من قلب البقر أو الإنسان).
علاج الرجفان الأذيني: وهو النوع الأكثر شيوعا لاضطرابات النظم القلبية حيث ينقبض الأذينان بشكل غير منتظم أو بشكل متسارع. تجرى عملية تسمى (maze surgery) تتضمن فتح مسارات جديدة لانتقال الإشارة الكهربائية عبر الأذينين لتنظيم انقباضاتهما.
عملية زراعة قلب: هي عملية تتلخص بإزالة قلب الشخص المصاب واستبداله بقلب سليم من متبرع متوفى وتجرى أغلب عمليات زراعة القلب لمرضى قصور القلب (المرحلة النهائية من المرض عند فشل جميع العلاجات) وهو ضعف القلب أو فشله بحيث لا يتمكن من ضخ الدم الكافي لتلبية احتياجات الجسم.
زراعة جهاز المساعدة الأذينية (VAD): يستخدم هذا الجهاز لدعم وظيفة القلب وتنظيم تدفق الدم عند المرضى المصابين بضعف عضلة القلب أو مرض قصور القلب أو خلال فترة انتظار المريض لقلب من متبرع حيث يمكن استخدامه بشكل مؤقت لشهور أو سنوات حسب حالة المريض.
زراعة القلب الاصطناعي (TAH): حيث يحل هذا الجهاز محل البطينين المصابين بشكل مؤقت أثناء عملية زراعة القلب في حالات قصور القلب المزمنة.
التقييم الطبي والاختبارات التشخيصية
يقوم الطبيب بالتحدث مع المريض عما يأتي:[٦]

نوع المشكلة التي يعاني منها في القلب والأعراض التي تسببها.
العلاجات السابقة لمشاكل المريض القلبية والتي تتضمن أدويته أو العمليات والجراحات التي أجراها.
التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب.
المشاكل الصحية الأخرى التي يعاني منها المريض مثل: السكري وارتفاع ضغط الدم.
عمر المريض والحالة الصحية العامة له.
قد يتم إجراء بعض تحاليل الدم مثل : فحص تعداد الدم الكامل واختبارالكوليسترول وغيرها من التحاليل حسب حاجة المريض.

أما بالنسبة للاختبارات التشخيصية فيتم إجراؤها للحصول على معلومات حول المشكلة في القلب والصحة العامة للمريض وتساعد هذه الاختبارات الطبيب في تقرير إجراء العملية وتحديد نوعها والوقت اللازم لاجرائها وقد تشمل هذه الاختبارات:[٧]

تخطيط القلب: لمعرفة النشاط الكهربائي للقلب (تحديد سرعة دقات القلب وانتظامها).
فحص الجهد القلبي (بالإنجليزية: Stress Test): يتم فحص قلب المريض أثناء ممارسته تمارين رياضية يطلب منه الطبيب القيام بها حيث يكون تشخيص بعض المشاكل القلبية أسهل أثناء عمل القلب بجهد أكبر من الطبيعي.
تخطيط صدى القلب: يستخدم هذا الفحص تقنية الموجات فوق الصوتية حيث يتم التعرف على شكل وحجم القلب وهيئة صماماته وقوة عمله.
تصوير الأوعية التاجية (القسطرة القلبية): يستخدم هذا الفحص صبغة وأشعة سينية خاصة لتصوير الشرايين التاجية حيث يساعد هذا الفحص الطبيب على معرفة صحة تدفق الدم عبر القلب والأوعية الدموية.
التصوير الوعائي للشريان الأبهر.
تصوير الصدر بالأشعة السينية (بالإنجليزية: Chest X Ray): يستخدم لتصوير ما يحويه الصدر من القلب والرئة والأوعية الدموية. يجرى هذا الفحص لمعرفة حجم وشكل القلب.
تصوير القلب بالرنين المغناطيسي: يجرى هذا الفحص لمعرفة التفاصيل الدقيقة لبنية القلب والأوعية الدموية.
كيفية التحضير للعملية
يتم تجهيز المريض مسبقا للعملية بمبيته قبل عدة أيام من العملية لمتابعة ضغطه وإجراء بعض الاختبارات التشخيصية السابق ذكرها واختيار الوقت الملائم لإجراء العملية حيث يتم إعطاء المريض محلول صابوني خاص يغتسل به للتقليل خطر الإصابة بالالتهابات التي تسببها الجراثيم والميكروبات ثم يقوم الممرض بحلاقة الشعر من منطقة الصدر التي سيجرى فيها الفتح ويقوم بإعطاء المريض بعض الأدوية عن طريق الوريد حتى يتم إدخاله إلى غرفة العمليات وتخديره تخديرا كاملا لإجراء العملية.[٨]
أثناء جراحة القلب المفتوح
تمر عملية القلب المفتوح بما يأتي:[٩]

يقوم الطبيب المختص بفحص ضربات قلب المريض وضغط دمه ومستويات الأكسجين وتنفسه أثناء الجراحة.
يوضع أنبوب تنفس في الرئتين من خلال الحلق ويتم وصل هذا الأنبوب بجهاز تنفس اصطناعي (جهاز يدعم تنفس المريض).
يفتح مركز الصدر (6-8 إنش ) ثم تشق عظام القص ويفتح القفص الصدري حتى يتم الوصول إلى القلب ثم يوصل جهاز قلب-رئة الذي يقوم بوظيفة القلب في ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم بعيدا عن القلب ثم تجرى العملية المطلوبة في القلب.
بعد إجراء العملية يعيد الجراح تدفق الدم عبر القلب ثم يعود القلب للعمل بشكل تلقائي لكن في بعض الأحيان قد تستخدم صدمات كهربائية خفيفة لإعادة تشغيل القلب ثم يزال جهاز قلب-رئة.
تستخدم أسلاك خاصة ودائمة لإغلاق عظم القص ثم يغلق جلد الصدر بالغرز ويزال أنبوب التنفس.
بعد جراحة القلب المفتوح
يوضع المريض في وحدة العناية المركزة مدة يوم أو أكثر حسب حالة المريض الصحية حتى يفيق من المخدر ويبدأ بالتحرك يتم إعطاء المريض بعض السوائل تدريجيا عن طريق إبرة في الأوعية الدموية في الذراع أو الصدر ويقوم أحد أفراد الطاقم الطبي بتزويد المريض بأكسجين إضافي عن طريق قناع الأكسجين عند الحاجة له ثم يتم إخراج المريض من وحدة العناية المركزة ويبقى في المستشفى لعدة أيام قبل العودة إلى المنزل وخلال هذه الفترة يتم فحص سرعة قلب المريض وضغط الدم والتنفس. يسترجع المريض صحته تدريجيا وينصح بعدم زيارة المريض خلال الأسبوع الأول من إجراء العملية حيث يكون جسم المريض حساسا لأي نوع من الجراثيم والميكروبات التي قد تسبب له العدوى وبعض المضاعفات الأمر الذي قد يؤثر على نجاح عمليته.

تختلف استجابة المرضى للعملية حسب نوع المشكلة القلبية والعملية المجراة وقد يخبر الطبيب بعد الجراحة كيفية الاهتمام بالجرح وتمييز أعراض الأصابة بالعدوى والالتهابات وكيفية التعامل مع الآثار اللاحقة للعملية ومضاعفاتها.

يحتاج المريض إلى فترة نقاهة لاسترداد عافيته وصحته وقد يصاب المريض ببعض الأعراض والمضاعفات بعد إجراء العملية منها: ألم في العضلات والصدر وانتفاخ في القدم بعد عملية طعم مجازة الشريان التاجي والاكتئاب والحزن والنظرة التشاؤمية والعصبية الزائدة وفقدان الشهية والشعور بطعم مر أثناء تناول الطعام والقلق ليلا وعدم الرغبة في النوم واحتباس البول والإمساك. وتعد جميع هذه الأعراض طبيعية تبدأ بالزوال تدريجيا حيث يرجع المريض إلى كامل صحته ويبدأ بالتعافي بشكل ملحوظ بعد الشهور الأولى من إجراء العملية ويحدد الطبيب حسب حالة المريض الصحية متى يستطيع الشخص ممارسة حياته بشكل طبيعي مثل العودة للعمل والقيادة والقيام بالأنشطة البدنية دون أية معوقات.

تستمر العناية بالمريض عن طريق إجراء فحوصات طبية دورية لمراقبة عمل القلب بعد الجراحة وقد تتطلب حالة المريض تغيرات في نمط حياته مثل: الإقلاع عن التدخين وتغيير النظام الغذائي الخاص به وممارسة النشاط البدني والتقليل من التوتر والإجهاد النفسي.[١٠]
مخاطر إجراء عملية القلب المفتوح
على الرغم من نتائج الجراحة الممتازة قد تسبب جراحة القلب بعض المخاطر والمضاعفات التي تتحسن ضمن 6 - 12 شهر من إجراء الجراحة:[١١]

النزيف.
الإصابة بالعدوى والالتهابات.
الآثار الجانبية للمخدر.
عدم انتظام ضربات القلب.
أضرار في أنسجة القلب والرئة والكلى والكبد.
السكتة الدماغية.
الموت (خاصة في الحالات الخطيرة والطارئة قبل إجراء العملية).
فقدان الذاكرة عند بعض المرضى وتؤثر هذه المخاطر على كبار السن والنساء والمصابين بأمراض أخرى مثل السكري فقد يعيق السكري التئام الجرح وشفاءه وبالتالي يتعرض المريض لالتهابات عدة وربما يتضاعف الأمر لحدوث نزيف).
أمراض الكلى والرئة.
مرض الشريان المحيطي بشكل أكبر من الحالات الأخرى.

كما أن من الأمور المهمة التي تعتبر أكبر مساعد في نجاح العملية هي إرادة المريض القوية واستيعابه لفكرة العملية وتحمل نتائجها هذه الأمور تساعد المريض في الشفاء العاجل واسترداد صحته بوقتٍ أسرع. يعتقد بعض المرضى أن عملية القلب المفتوح ستؤثر سلبا على صحة الإنسان وحياته وممارسته لأعماله اليومية بالرغم من أن الكثير ممن أجروا العملية يمارسون حياتهم بشكل طبيعي وأفضل من السابق بكثير.
المراجع

↑ "What Is Heart Surgery?", National, heart, lung, and blood institute, Retrieved 2016-9-16. Edited.

↑ "Open Heart Surgery", Health line, Retrieved 2016-9-16. Edited.

↑ "Who Needs Heart Surgery?", National heart, lung, and blood institute, Retrieved 2016-9-14. Edited.

↑ "Why Is Open Heart Surgery Needed?", Health line, Retrieved 2016-9-16. Edited.

↑ "Types of Heart Surgery", National heart, lung, and blood institute, Retrieved 2016-9-16. Edited.

↑ "Who Needs Heart Surgery?", National heart, lung, and blood institute, Retrieved 2016-9-16. Edited.

↑ "Diagnostic Tests", National heart, lung, and blood institute, Retrieved 2016-9-16. Edited.

↑ "What To Expect Before Heart Surgery", National heart, lung, and blood institute, Retrieved 2016-9-16. Edited.

↑ "What To Expect During Heart Surgery", National heart, lung, and blood institute, Retrieved 2016-9-16. Edited.

↑ "What To Expect After Heart Surgery", National heart, lung, and blood institute, Retrieved 2016-9-16. Edited.

↑ "What Are the Risks of Heart Surgery?", National heart, lung, and blood institute, Retrieved 2016-9-16. Edited.