تقع الزائدة الدودية في آخر المصران الأعور وفي بداية الأمعاء الغليظة في جسم الإنسان تقع الزائدة الدودية في ربع البطن السفلي وهي قريبة من عظم الورك الواقع في الجهة اليمنى. شكل الزائدة اسطواني أما نهايتها فهي مسدودة وليست مفتوحة. في الزائدة الدودية هناك نسيج ليمفاوي يقوم بوظيفة تصفية الفيروسات والبكتيريا الدخيلة ومن ثم يقوم بتكوين المناعة ضدها ومن هنا يمكننا أن نرى أن فائدة الزائدة الدودية تكمن في كونها ذات فائدة مناعية لجسم الإنسان. يقدر طول الزائدة الدودية بحوالي 11 سنتيمترا ولكن قد يصل طولها عند بعض الناس ما بين 2 سنتيمترا إلى 20 سنتيمترا تقريبا أما عرضها فهو متراوح ما بين 7 ميليمترات إلى 8 ميليمترات. وكانت أطول زائدة دودية تمت إزالتها من جسم الإنسان حوالي 26 سنتيمترا تقريبا.
تصاب الزائدة الدودية بأمراض متعددة ومختلفة من أبرزها الالتهاب حيث إن الزائدة الدودية تصاب في بعض الأحيان والأوقات بمرض التهاب الزائدة الدودية كما أنها قد تصاب بسرطان الزائدة. أما سرطان الزائدة الدودية فهو يمثل تقريبا واحد على 200 من كافة الأورام التي قد تصيب الجهاز الهضمي.
التهاب الزائدة الدودية هي واحدة من الحالات المرضية التي تصيب الزائدة حيث تبدأ هذه الحالة بألمٍ في منتصف البطن تقريبا وهذه الحالة تستدعي العلاج الفوري وذلك بسبب خطورة هذه الحالة المرضية وأيضا لتفادي حدوث هذه الحالة المرضية مرة أخرى حيث يقوم الطبيب بإجراء استئصال عن طريق العملية الجراحية الخاصة فلو انفجرت الزائدة نتيجة المضاعفات الحادة الناتجة فإن ذلك قد يؤدي إلى وفاة الإنسان لا قدر الله.
أسباب هذا النوع من أنواع الالتهابات غير معروفة على وجه التحديد فقد تكون عبارة عن بكتيريا تتواجد في السبيل المعوي أو أنها قد تكون ناتجة عن انسداد في مدخل الزائدة والمدخل هو النقطة التي تلتقي فيها الزائدة مع المصران الأعور وتفاقم هذا الانسداد يعمل على زيادة تكاثر البكتيريا مما يؤدي إلى انتفاخ في الزائدة. قد تكون الإصابة ناتجة عن بكتيريا انتقلت إليها من خلال الدم.
من أبرز أعراض التهاب الزائدة الدودية الألم الذي يكون حول منطقة السرة ثم يتطور الألم وينتشر في الجسم فيصل إلى جزء البطن السفلي أيضا فإن من أبرز الأعراض التي تظهر على المصاب بالتهاب الزائدة الدودية الغثيان والحمى المنخفضة بالإضافة إلى الإمساك والألم والإسهال وانتفاخات البطن وغيرها. أما بالنسبة لعلاج هذه الحالة فهو يرجع إلى الطبيب المشخص فهو من يحدد طريقة العلاج المناسبة.