إن اسم مرض ALS هو اختصار للمصطلح (Amyotrophic lateral sclerosis) والذي يعرف باللغة العربية باسم مرض التصلب الضموري العضلي الجانبي. وهذا المرض يصيب الأعصاب الحركية أو (Motor nerves) الموجودة في الدماغ وفي الحبل الشوكي ويتسبب في إتلافها مما ينجم عنه تأثير كبير على القدرة الحركية للإنسان فتبدأ حركته بالانخفاض وبشكل تدريجي مستمر إلى أن يصاب الإنسان بالشلل ولا يعود قادرا على تحريك عضلاته ومن ثم ينخفض معدل العمر المتوقع له. يصنف هذا المرض من ضمن أمراض الضمور الحركي وهو يعد الأكثر شيوعا من بينها ويكون هذا المرض أكثر شيوعا بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم 50 حتى 70 سنة وهو بشكل عام غير مرتبط بعرق الإنسان.
إن أعراض مرض ALS تبدأ عادة في الأطراف وفي القدمين واليدين وبعدها ينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى ففي البداية يكون هناك اضطراب في طريقة مشي المصاب فيجد المصاب أنه من الصعب عليه تحريك ورفع الأجزاء الأمامية من القدم وكذلك أصابع القدم فتبدو وكأنها متدلية وكما يشعر بضعف في الكاحلين وفي الساقين و القدمين كذلك وبعدها ينتقل هذا الشعور إلى اليدين وعضلاتها فتضعف اليدين وتضطرب وتصعب حركتها. ومن تأثيرات هذا المرض أنه ينتقل إلى العضلات المسؤولة عن النطق والكلام وتلك المسؤولة عن الابتلاع ومن ثم تلك المسؤولة عن التنفس وينتج عن ذلك التلعثم في الكلام وصعوبة البلع ومن ثم مشاكل وصعوبة في التنفس وقد يشعر المصاب بوخز في اللسان وفي الذراعين وفي الكتفين.
سبب مرض ALS
لم يجد الباحثون إلى الآن السبب الرئيسي لهذا المرض فما يحدث أن الأعصاب الحركية تموت بشكل تدريجي مما يسبب بعض الأعراض. وقد وجد أن للوراثة دور في حصول هذا المرض ومن العوامل الأخرى التي ليست لها علاقة بالوراثة مسألة الطفرة الجينية فمن المعروف أن الطفرات الجينية التي تطرأ على المادة الوراثية تتسبب في العديد من الأمراض المختلفة.
وهناك مادة في الدماغ تعتبر رسولا كيميائيا أو ناقلا كيميائيا وهي الجلوتامات وتتواجد في السائل الشوكي للحبل الشوكي وقد وجد أن ارتفاع هذه المادة عن المعدل الطبيعي يكون ساما للخلايا العصبية مما يتسبب في موتها ويرى العلماء أن بعض أمراض المناعة التي يقوم فيها الجهاز المناعي للإنسان بمهاجمة خلاياه الطبيعية قد تكون لها علاقة في حدوث ALS وقد وجد أن عادة استهلاك كميات كبيرة من البروتينات من الممكن أن يكون لها دور في تشكل هذا المرض إذ إن أجزاء مختلفة منها قد تتراكم فوق الأعصاب وبالتالي تتسبب في موت الخلايا العصبية.