الإنفلونزا من أكثر وأبرز الأمراض المعدية شيوعا بين كافة فئات الناس صغيرهم وكبيرهم سببه فيروسات تنتمي إلى مجموعة تدعى " أورثوميكسوفيريداي " وهي ذات المجموعة التي تصيب أيضا باقي المخلوقات كمجموعتي الطيور والثدييات. ينتقل هذا الفيروس عن طريق عطس المريض أو سعاله مما ينقل هذا الفيروس عن طريق الهواء ومن ثم دخوله إلى داخل الجسم السليم عن طريق العين أو الفم أو الأنف ( الأغشية المخاطية ) بالإضافة إلى ذلك فإن هذا الفيروس قادر على أن ينتقل عن طريق الفضلات التي تخرج من الطيور التي تكون مصابة بهذا الفيروس. هذا الفيروس يتميز بشدة عدواه وسرعة انتقاله ما بين الأجسام. ومن هنا فهناك أشخاص يكونون معرضين وبشكل أكبر من غيرهم للإصابة بهذا المرض مثل من يعملون في المستشفيات وباقي المرافق الصحية المختلفة بالإضافة إلى كبار السن أو الأشخاص الذين يكونون مصابين باعتلالات في أجهزتهم المناعية أو من يقيمون في نفس المكان الذي يقيم فيه شخص مصاب بهذا المرض.

أعراض المرض هي السعال والتعب العام والدوار والحمى والتهاب الحلق الشديد والقيئ والإسهال لدى الأطفال وأخيرا سيلان الأنف وهذه الأعراض في أغلب الأوقات قد تذهب وتتلاشى خلال 5 أيام إلا أن التعب والإرهاق بالإضافة إلى السعال تبقى لدى المصاب لفترة بعد ذهاب الأعراض.

تشخيص مرض الإنفلونزا يعتمد على الطبيب المختص والذي يأخذ تاريخ المريض المرضي ثم يفحص هذا المريض فحصا سريريا وقد تؤخذ عينة من أنفه وتفحص. فإذا ثبتت إصابة المريض بهذا المرض فإن الطبيب سيبدأ على الفور بعلاج المريض والتي منها أن يخلد المريض إلى الراحة لأن هذا المرض يحتاج إلى الراحة الكبيرة بالإضافة إلى أنه يتوجب عليه أن يستحم بالماء الدافئ بالإضافة إلى ذلك فالطبيب لديه القدرة والصلاحية على وصف الأدوية المناسبة والتي تساعد الإنسان على المريض على الشفاء التام من هذا المرض كما أن من أهم الوسائل العلاجية لمرض الإنفلونزا الامتناع التام عن التدخين إن كان المريض مدخنا كما ويهتم الطبيب عندما يصف الدواء المناسب للمريض بإعطاء العلاج المناسب لحالة السعال التي تصيب هذا المريض.

الوقاية من الإنفلونزا تكون بأخذ المطعوم الخاص بمرض الإنفلونزا بشكل سنوي وهذا يجب أن يشمل كافة الناس الذين يكونون معرضين للإصابة وبشكل أكبر من غيرهم من أمثال كبار السن ومن يعملون في القطاع الصحي إضافة إلى الأشخاص كثيرو التجوال والتطواف في دول العالم والأشخاص الذي لديهم ضعف في جهازهم المناعي. والسيدات الحوامل وغيرهم.