يعرف اضطراب الوسواس القهري (Obsessive Compulsive) هو احد اضطرابات المتصلة بالقلق تتميز بأفكار وهواجس غير منطقية (ليس لها علاقة بالواقع) وغالبا ما تتسبب بتصرفات قهرية وغالبا ما يعي الأشخاص المصابون باضطرابات الوسواس القهري لخطورة تصرفاتهم وأنها غير منطقية ولكن يصعب التخلص من مثل هذه الوساوس القهرية فهي تصرفات إلزامية مرطبته بمثل هذا الاضطراب فعند وصف موقف معين كالخوف من الجراثيم والميكروبات فبعض المصابين بمثل هذا الاضطراب يغسلون أيديهم لعدة مرة لدرجة إنهم يبالغون في ذلل وقد يتسببوا في بعض الجروح أو بعض الندوب الجلدية لتخلص من مثل هذه الميكروبات أو الجراثيم ورغم إنهم يبذلون قصار جهدهم لتخلص من مثل هذه الأفكار إلا أن هذه الأفكار الوسواسية المزعجة تحدث بشكل متكرر متسبب بالانزعاج والقلق الدائمين وقد تقود مثل هذه الاضطرابات إلى تصرفات توصف بأنها قاسية وتترك اثر مؤلما لمرضى الوسواس القهري.
إن الوسواس القهري يوصف بأنه عملية صعبة ومعقدة وغير مضمونة النجاح في معظم الحالات وقد يحتاج الشخص في بعض الأحيان لعالج متواصل لمدى طويل من الحياة لذا فان العلاج المريض من الوسواس القهري قد يكون فعالا في مساعدة المريض لتعامل مع الأعراض مواجهتها والحد دون سيطرتها على مجرى جوانب حياته ويجود علاجان فعلان يمكن إتباعهما في علاج الوسواس القهري وهما: العلاج الدوائي والعلاج النفسي.
ويختلف العلاج في فعاليته لعلاج اضطرابات الوسواس القهري وفقا للمريض نفسه وطبيعته ورغبته في العلاج وفي الأغلب يكون دمج كل من العلاج النفسي والدوائي الأنجع والانجع على وجه التحديدأما بنسبة للعلاج النفسي لاضطرابات الوسواس القهري وهو ما يعرف بالعلاج الإدراكي المعرفي وهي انجح طريقة لعلاج الوسواس القهري لكل من البالغين والأطفال سويا.
وهنالك العديد من الأدوية لمعالجة الإمراض النفسية قد يكون لها دورا كبيرا في التقليل من سلوكيات الوسواس القهري ويبدأ العلاج في الأغلب بإعطاء المريض مضادات الاكتئاب ويمكن إن يكون لمضادات الاكتئاب لأنها ترفع نسبة السيروتونين التي تكون ذات معدلات منخفضة لدى الذين يعانون من اضطرابات الوسواس القهري وهنالك ثمة أدوية تستعمل لعلاج اضطراب الوسواس القهري وهي على النحو التالي:
كلوميبرامين (Clomipramine)
فلوفوكسامين (Fluvoxamine)
فلوؤكسيتين (Fluoxetine) (بروزاك - Prozac)
باروكستين (Paroxetine) (باكسيل - Paxil)
سيرترالين (Sertraline) (زولفوت - Zoloft)
ولكن الأدوية النفسية لها آثار جانبية ومخاطر جمى فبعض الداوية قد تتسبب بأعراض جانبية وبعضها الأخر قد تحدث تفاعلات خطيرة عند تناولها أكثر من دواء.
من طرق العلاج الأخرى لاضطرابات الوسواس القهري والتي تبدو أكثر فعالية من سابقتها:
نمط التحفيز المغناطيسي في الجمجمة
معالجات التخليج الكهربائي
التحفيز العميق للدماغ