الرهاب الإجتماعي هي حالة من الخوف الذي يعاني منه بعض الأشخاص الذين سار بهم مركب الحياة بعيدا عن المجتمع الإنساني فكانت الوحدة والعزلة أحب إلى قلوبهم من مجالسة الناس والظهور أمامهم وهذا الرهاب ليس وليد ليلةٍ وضحاها بل هو سلسلة من التراكمات التي تعتري شخصية المصاب بهذا العرض النفسي ويكون هذا الخوف من الناس وخصوصا في حالات التجمهر والحضور العام أكثر ما يمكن ومن أكثر الناس الذين يتعرضون لهذا الأمر هم الذين آثروا العزلة وابتعدوا عن مخالطة الناس وخضور مجالسهم.
والرهاب الأجتماعي ينبغي أن يتم التخلص منه بأية طريقة سواء علاجية باستخدام الأدوية والمسكنات أو عن طريق برامج نفسية توعوية تساهم في التخلص التدريجي من هذا الرهاب وفي هذا المقال سنتحدث عن كيفية القضاء على الرهاب الاجتماعي بإذن الله تعالى.
كيف أقضي على الرهاب الإجتماعي
على المصاب بالرهاب الاجتماعي أن يبتعد عن العزلة بأية طريقة فالعزلة والوحدة هي المسبب الأول لهذا الأمر وكثير من دوامات التفكير السلبي تنشأ عن طريق الوحدة والبعد عن مشاركة الناس في حياتهم الإجتماعية ولا ينتج عن العزلة إلا أفكار سوداء قاتمة أما الاختلاط بالناس وخصوصا الإيجابيين منهم سيؤدي إلى تخلصك من هذا الأمر بإذن الله تعالى.
حاول أن تجد أصدقاء طيبين أصحاب قلوب بيضاء وأخلاق نبيلة فالصديق الجيد سيقودك دائما إلى النجاح ويحفزك على الخير الصحبة الصالحة هي خير عونٍ على تجاوز الأزمات وبالصحبة أيضا تبدأ المخاوف من الآخرين بالتبدد.
اشترك في النوادي الرياضية التي يكون فيها الاختلاط بالشباب أصحاب الحماس والنشاط والحركة فأنت عندها ستؤدي رياضة يستفيد منها جسمك وفي نفس الوقت تبني علاقات اجتماعية مع أقرانك الرياضييض مما يسهم في التخلص من هذا الرهاب وحاول ان تركز على الرياضات التي يكون فيها الفرق الجماعية كرياضة كرة القدم أو كرة السلة أو كرة الطائرة فهي رياضات جماعية وتساهم في انخراطك بين الناس بسهولة لأن وقت الرياضة والحركة يكون التفاعل مع الناس أفضل وأسهل وبالتالي يكون بداية للإنطلاق من قيود الرهاب.
حاول أن ترتاد المراكز الثقافية التي تناقش فيها أمور الثقافة وعالم الكتاب واستمع إلى الحوارات الفكرية وحاول أن تتدخل وتتكلم في أي أمر ولا تخشى أن يكون مستوى مداخلتك ضعيفا فالثقة بالنفس هي الأهم.
الجأ إلى الله عز وجل في صلاتك وفي كل حين بالدعاء أن يبعد عنك الخوف والرهاب وأن ينزعه من قلبك لأن كل أمرٍ هو بيد الله سبحانه وتعالى.