مفهوم الأرق
يمكن تعريف الأرق بأنه عدم المقدرة على الخلود إلى النوم أو النوم بصورة فيها تقطع كبير أو بصورة لا توفر الراحة المثلى للإنسان وليست قادرة على إعادة الحيوية والنشاط له من جديد وهو اضطراب ينتج عن أسباب مختلفة ومتنوعة وليست محددة في سببٍ واحد من الأسباب فقط بل لها العديد من الأسباب. وبالإضافة إلى تنوع أسباب الأرق فأيضا تتنوع أنواع الأرق إذ إنه ليس هناك نوع واحد فقط للأرق فمن أبرز أنواع الأرق: الأرق المؤقت وهو الأرق الذي يبقى ويستمر لليالٍ قليلة فقط أما النوع الثاني فهو الأرق الحاد: وهو نوع الأرق الذي يحصل لفتراتٍ متواصلة تمتد لأشهر والنوع الأخير من أنواع الأرق هو الأرق المزمن وهو النوع الذي يمتد لسنوات متعددة وطويلة.
أسباب الأرق
للأرق أسباب متعددة وهي تنحصر ضمن ثلاثة أقسام القسم الأول هو الأسباب السلوكية والتي تتضمن العديد من السلوكيات الخاطئة التي يتبعها العديد من الناس والتي تتضمن زيادة كمية الأكل قبل الذهاب إلى النوم وتناول المنبهات وتعاطي الكحول والتدخين الذي يثير الدماغ عن طريق ما يحتويه الدخان من نيكوتين بالإضافة إلى الراحة الزائدة خلال النهار والخاملين والكسالى والذين لا يمارسون تمارين رياضية مختلفة والذين يعملون في مهن تتطلب منهم أن يظلوا مستيقظين طوال الوقت في الليل كالطبيب والطيار وغيرهم ممن يعانون من مشكلة عدم الانتظام في نومهم.
أما القسم الآخر من أسباب الأرق فهو العضوي حيث إن اكتشاف هذه الأسباب وإزالة اضطراب الأرق الذي ينتج عن الأسباب العضوية من عند أي إنسان هو أمر يحتاج إلى تشخيص من قبل الطبيب المختص فأسباب الأرق العضوية متنوعة ومتعددة منها: مرض أو ألم يعاني منه الإنسان بالإضافة إلى استرجاع الأحماض إلى المريء والنوم بطريقة غير مريحة والألم أيا كانت أسبابه وغير ذلك العديد من الأسباب المتنوعة والمتعددة.
وأخيرا هناك الأسباب التي تنشأ أو يتم تصنيفها تحت الأسباب النفسية حيث تتضمن هذه القائمة المهدئات والمنومات وحدوث الاضطرابات النفسية التي لا تعد ولا تحصى كالقلق والاكتئاب ومسببات الإجهاد والتعب النفسي سواء الوظيفي أم العائلي وغير ذلك العديد من الأمور والمسببات المختلفة التي تنتمي إلى هذا التصنيف.
ومن أهم الوسائل التي يتم من خلالها معالجة الأرق والتخلص منه: هي عن طريق النوم المبكر وبرمجة الجسم على النوم في وقتٍ محدد ومبكر والاستيقاظ أيضا في وقتٍ محدد بالإضافة إلى ضرورة عدم تناول الأكل بكميات كبيرة قبل النوم وعدم الإدمان على المنبهات أو التدخين أو شرب الكحوليات وغير ذلك من الأمور.