١ الصحة النفسية
٢ أهمية الصحة النفسية
٣ مراتب الصحة النفسية

٣.١ السلامة النفسية
٣.٢ الكمال النفسي
الصحة النفسية
تعرف أيضا بالصحة العقلية أو النفسية وهي ذلك المستوى من الرفاهية الذي يصل إليه الإنسان عند خلو عقله أو نفسيته من الاضطرابات ويكون في هذه المرحلة متمتعا بدرجة عالية من العاطفة والسلوك الجيد ويقدم علم النفس الإيجابي وجهة نظر تتمحور حول النظرة الكلية للصحة النفسية والعقلية التي بموجبها يتحقق للفرد الإمكانية الحقيقية للاستمتاع في الحياة على أكمل وجه وإيجاد نوع من التوازن بين ما يمارسه الفرد من أنشطة في حياته وما يطلب منه كواجبات ومتطلبات لغايات تحقيق المرونة النفسية.

عرفت منظمة الصحة العالمية مفهوم الصحة النفسية بأنها: تلك الحياة الغنية بالرفاهية والاستقلال والكفاءة العالية التي تعيشها الأجيال ضمن الإمكانيات الفكرية والعاطفية وبذلك فإن نصوص المنظمة تضم مدى قدرة الأفراد على تحقيق الرفاهية من خلال الإدراك والقدرات التي يمتلكونها في التعامل مع ما يحيط بهم من ضغوطات.

كما يمكن وصفها بأنها حالة الاتزان والاعتدال التي تصل إليها نفسية الفرد إثر تمتعه بمستوى عالٍ من الثبات الانفعالي ويظهر أثر ذلك بما يشعر به من طمأنينة ورضا عن النفس وتوصف النفس البشرية بأنها بذرة تنمو وفقا للظروف المحيطة وبناء على ما تسقى به فإن سقيت بماء صافٍ تنشأ على الخير والطمأنينة وإن سقيت بماء عكر تذبل وتتلاشى شيئا فشيئا ويعتبر الدين الإسلامي خير مزود صافٍ للنفس.
أهمية الصحة النفسية
يؤثر غياب الصحة النفسية عن حياة الأفراد في العلاقات مع الآخرين ومع الذات كما يترك أثرا سلبيا في أدائهم لأعمالهم ونشاطاتهم اليومية كما يظهر الأثر السلبي في الصحة البدنية والعقلية للأفراد.

تساهم الصحة النفسية في الحفاظ على جودة الحياة الهانئة وبهذا تترك الصحة النفسية السيئة أثرا سلبيا على ممارسة الحياة الفضلى وبذلك تصاب الصحة الجسدية بضرر ومن الجدير بالذكر أن للسعادة النفسية صلة وثيقة بالصحة النفسية للإنسان حيث تظهر السمة الإيجابية بإيصال الفرد إلى أعلى المستويات التعزيزية للصحة النفسية.
مراتب الصحة النفسية
تقتصر مراتب الصحة النفسية على مرتبتين اثنتين وهما:
السلامة النفسية
وتعتبر المرتبة العليا إذ تتسم بتوازنها لدى النفس اللوامة وتضفي على صاحبها القدرة على الرؤية الواضحة حول وجوده وأهميته ودوره في الحياة واختباره بمدى قدرته على مجاهدة نفسه في الابتعاد عن الشهوات واتباع الطاعات وأوامر الله تعالى.
الكمال النفسي
تبلغ النفس البشرية هذه المرتبة عندما يدخلها الخير ويتغلغل في أعماقها فتكون بذلك قد استقامت على الحق والهدى وتمكنت من تحقيق السعادة في أعلى درجاتها ويمكن وصفها بأنها تلك النفس المطمئنة بقدر الله سبحانه وتعالى وراضية به.