تراكم الدهون في الكبد هي إحدى حالات تراكم الدهون في أجزاء مختلفة من الجسم و هو حالة مرضية يكون من الصعب للغاية الشفاء منها و تراكم الدهون في الكبد يكون في حالتين أحدهما بسبب السمن المفرطر و تراكم الدهون في الجسم بشكل عام و الآخر يكون بسبب تناول المشروبات الكحولية بكثرة و هو من الحالات الشائعة لدى العديد من البشر و تبلغ نسبة الإصابة به في العالم حوالي ثلاثون في المائة من مجموع الأفراد بينما تبلغ نسبة الإصابة بدهون الكبد بين الأشخاص المصابين بالسمنة أو الذين يعانون من زيادة الوزن حوالي ستون في المائة و هي نسبة مرتفعة للغاية إذا ما علمنا أن تراكم دهون الكبد يمكن أن يكون مؤشر خطر على إمكانية إصابة الكبد بالتليف و إختلال الوظائف المزمن .

هذا و من الملاحظ أيضا ارتفاع معدلات الإصابة بهذا المرض في المتجمعات الصناعية و الدول المتقدمة و هو ما يمكن اعتباره أمرا طبيعيا إذا ما قارننا نسبة استهلاك الكحول و المأكولات السريعة و الدهنية بالنسبة إلى الدول غير المتقدمة أو النامية و لا يوجد لمرض الكبد الدهني علامات واضحة على الكثير من الحالات و هناك أعراض بسيطة يمكن أن تحدث عند بعض الحالات عبارة عن ألم في الجانب الأيمن من الجسم و عند اكتشاف المرض يصعب التأكد من نوعية الدهون هل هي بسبب تناول الكحول أم بسبب زيادة الوزن خاصة في الدول الغربية التي يكون من المعتاد فيها شرب الخمر .

أما بالنسبة لعلاج دون الكبد و إزالتها فإنه لا يوجد حتى الآن علاج مباشر لها و رغم أن العديد من النصائح ببعض الأعشاب أو الطرق التراثية في تنظيف الكبد تدعي إمكانية علاج تلك الدهون إلا أنه لم يثبت فاعلية أحدها حتى الآن . و رغم ذلك فإن تخفيض وزن الجسم بشكل عام هو أحد طرق التقليل من تراكم الدهون في منطقة الكبد و ذلك لتقليل دهون الجسم نفسها و يكون ذلك عبر اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على تقليل الدهون و الكربوهيدات و السعرات الحرارية و يمكن لأخصائي التغذية تحديد النظام الأمثل لكل حالة وفقا للظروف الصحية و الوزن و السن . أيضا هناك العوامل التي تعتبر خطيرة إن جاءت مرافقة لتلك الحالة مثل الإصابة بالسكري و إرتفاع نسبة دهون الدم يجب علاجها و التقليل من خطرها حتى لا تتفاقم الحالة .