الكبد هو أحد أهم أعضاء جسم الإنسان الداخلية ويقع هذا العضو في الجزء الأيمن العلوي في البطن أي تحت أضلع القفص الصدري الأيمن ويتكون من فصين: أيمن وأيسر في حين أن الفص الأيمن أكبر حجما من الفص الأيسر. وله أهمية ووظيفة غاية في الأهمية في جسم الإنسان.
تكمن أهمية الكبد في جسم الإنسان في كونه المسؤول عن عن عملية تخثر الدم في الجسم فهو يعمل على تخثير الدم ليحمي الجسم من النزيف حتى الموت حتى وإن كانت الإصابة بسيطة كما أنه يقوم بإنتاج إنزيمات تعمل على التخلص من السموم في الجسم. والكبد هو الذي ينتج العصارة الصفراء والتي تساعد في عملية الهضم وهو كذلك المسؤول عن تخزين المواد الغذائية للجسم وتحويلها إلى الشكل الذي يستطيع بقية أعضاء الجسم امتصاصها والإستفادة منها.
بناء على ما سبق نجد أن أي اعتلال أو خلل يصيب الكبد يؤثر بشدة على عمله وعلى عمل بقية أعضاء الجسم ومن الأمراض الخطيرة التي قد تصيب الكبد "الأورام". أورام الكبد هي نفسها "سرطان الكبد" أو "سرطان الخلايا الكبدية" وهو سرطان يصيب عضو الكبد. ويعتبر هذا السرطان من أخطر أنواع السرطانات التي قد تصيب جسم الإنسان والأكثر شيوعا. وتكثر نسب الإصابة بهذا النوع من السرطان في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية وشمال أفريقيا بينما كانت السعودية الدولة الأولى في العالم من حيث عدد الإصابات به.
لأورام الكبد نوعان نوع حميد ونوع آخر خبيث وهو الأخطر وينشأ داخل الكبد ثم ينتشر إلى الدم فالمعدة فالقولون والثدي وفي بقية أعضاء الجسم ولذلك فهو خطير جدا ولا يمهل من يصاب به الكثير ليعيشه.
أما أسباب الإصابة بسرطان الكبد فهي كثيرة ومختلفة حيث أن هناك بعض العوامل التي تعمل على زيادة نسبة الإصابة بالمرض تعتبر الإصابة بفيروسات الكبد الوبائي أحد العوامل التي تزيد من نسب الإصابة بالمرض كما أن الإسراف في شرب الكحول لمدة طويلة تساعد في ذلك والإصابة بتليف الكبد من أخطر الأمراض التي تصيب الكبد وتسهم كذلك في الإصابة بأورام الكبد بالإضافة إلى السكري وأمراض القولون ومرض الصباغ الدموي.
من أعراض الإصابة بسرطان الكبد الشعور بالخمول والإعياء الشديد إضافة إلى فقدان الوزن السريع وفقدان الشهية كما ويصاب المريض بإرتفاع درجة حرارة الجسم وآلام شديدة في البطن من الجزء العلوي والأيمن منه. ويصاب المريض كذلك بإصفرار في جلده وعينيه ويكون لون البراز داكنا والبراز شاحبا.
بعد تشخيص الإصابة بالمرض فإن علاجه على الرغم من عدم فعاليته أحيانا فهو يتمثل بإستئصال الكبد وزراعة لكبد جديد. وقد يتطور العلاج إلى استخدام العلاج الكيميائي عن طريق الوريد ويمكن تجميد الورم بإستخدام إبر داخل المرض وحقن شرايين الورم بمواد تمنع وصول الدم للورم أيضا. على الرغم من كثرة هذه العلاجات إلا أنها لا تشفي من المرض بينما يمكن أن تنجح في الحد من إنتشاره لا أكثر.