هناك عاملين مصاحبين لهذا المرض أولهما انسداد القصبات المزمن والثاني التوسع الحويصلي (وجود مساحات لا تشارك في عمليات التهوية)
يعتبر هذا المرض من الأمراض المرتبطة ارتباطا وثيقا بالتدخين وكذلك بالمؤثرات البيئية التي تكمن بالتلوث البيئي سواء هذا التلوث طبيعي او صناعي من الادخنة المنبعثة من المصانع او المعامل او المطاحن او كنتيجة مباشرة للتعامل مع مستخرجات المعادن (النيكل او الرادون والرصاص والاسبست) والتي بالغالب يكون تأثيرها تراكمي بفترة مابين خمس سنوات إلى عشر سنوات حيث تؤدي إلى الإنسداد والتليف القصبي المزمن.
من المهم أن التدخين يتصدر المرتبة الأولى حيث هناك أكثر من خمسة عشر مادة تدخل في تركيب التبغ ولكل منها تأثير خاص على حجم وقطر القصبات الهوائية المتضررة.
وهنا يتضح لنا أن معظم الأعراض تبدأ بعد سن 45 للرجال و 40 للنساء وهي:
1.سعال يصاحبه بصاق متلون مابين اللون الابيض والرمادي وأحيانا مع نقاط دم.
2.ضيق بالتنفس وآلام متكررة في الصدر.
3.أعراض وتغيرات تكتشف عندما يخضع المريض لصورة شعاعية معها دلالات الالتهاب القصبي المزمن.
التشخيص:يتم تشخيص هذه الحالات من خلال السيرة المرضية وبعدها الفحص السريري بالإضافة إلى فحص كفاءة الرئة بالكمبيوتر حيث يتم تحديد الجهد التنفسي الزفيري لكل مريض بناء على العمر والطول والوزن والعرق ويتم تحديد بعدها نسبة الانسداد القصبي.
الصورة الشعاعية والتي تمثل نسبة صغيرة في عمل التشخيص اللازم.
العلاج:
1 .التوقف عن التدخين بشكل نهائي حيث أشارت الدراسة أن التوقف عن التدخين يلعب دورا كبيرا في انسداد الرئة والقصبات.
2: الالتزا م بقواعد السلامة العامة المتعلقة بالتلوث البيئي وكذلك سبل الوقاية الذاتية في أماكن العمل والتي تبدأ باستعمال الأقنعة الواقية وكمامات خاصة يرافق ذلك تحديد ساعات عمل قصيرة لهذه الفئة من العاملين.
3: العلاجات الدوائية المساعدة والتي يعتمد عملها في الغالب على توسيع الشعيبات الهوائية ذات الحجم المختلف والمحاولة السيطرة على جانب الإلتهابي.
4: المعالجة بالأوكسجين ويكون هذا خطر في الحالات المزمنة والتي يعاني المرضى فيها بنقص شديد بالاوكسجين.
5: المعالجة باستخدام أجهزة مايسمى بجهاز الضغط الهوائي الإيجابي حيث يعمل هذا الجهاز على التقليل من نسبة ثاني اكسيد الكربون.
6 : الجراحة الخاصة باستئصال المساحات المتضخمة وذلك لتمكين القفص الصدري من الحفاظ على حركة تنفسية جيدة.
الدكتور حسنجعفر