التعرف على علامات و أعراض المرض بشكل مبكر هو أول طريق الشفاء دون حدوث أضرار دائمة على صحة الإنسان و سرطان الثدي هو أحد الأورام التي تصيب الإنسان و يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في العديد من الحالات التي لا تتعامل مع الأمر مبكرا كما يمكن أن تؤدي إلى فقدان الثدي لدى العديد من السيدات . و رغم أن سرطان الثدي ارتبطت الإصابة به بالسيدات نتيجة حملات التوعية التي انتشرت في الكثير من الدول في العالم للحد من الإصابة بهذا المرض إلا أن هذا السرطان يصيب الرجال أيضا و لكن بنسبة اقل من السيدات . و يمكن التعرف على علامات الإصابة بسرطان الثدي قبل إجراء الفحوص المعملية من خلال ما يسمى بالفحص الذاتي الذي يعتمد على ملاحظة الأعراض .
و ينصح الأطباء بإجراء الفحص الذاتي بصورة دورية شهريا للسيدات اللاتي تجاوزن سن الثلاثين بالإضافة إلى فحص سنوي عيادي . و يتم إجراء الفحص منزليا بعد انقضاء الإسبوع الأول من انتهاء الحيض و خطوات الفحص تتم عبر الملاحظة البصرية للتغيرات التي تطرأ على الثدي من خلال الوقوف أمام المرآة و مقارنة حجم الثديين و التدقيق في وجود ترهلات أو تورم بأحد الثديين و ملاحظة وجود تغيرات في جلد الثدي و الحلمة من حيث ظهور منطقة خشنة أو حدوث تشققات في الحلمة أو المنطقة المحيطة بها . و بعد انتهاء المرحلة الأولى من الفحص البصري يتم إجراء الفحص اليدوي عن طريق تحسس وجود أورام في منطقة الإبط أو أي منطقة في الثدي ذاته و ذلك عبر الضغط على الثدي و محاولة إكتشاف وجود كتل متحجر داخل الثدي . و المرحلة الثالثة تتلخص في فحص الحلمة و ما حولها من خلال الضغط عليها برفق و رؤية إذا ما حدث إفراز سوائل صفراء اللون أو تقيحات و تكون تلك السوائل مصحوبة بالدم في بعض الحالات .
إن الإصابة بسرطان الثدي لا يصحبها الشعور بألم في أغلب الحالات كما هو المنتشر في الإصابة بالأورام السرطانية إلا أنه في بعض الحالات يشعر المصاب بوخز موضعي في منطقة الثدي إن إجراء هذا الفحص يشمل التعرف على جميع العلامات التي قد تدل على الإصابة بسرطان الثدي و إذا ما وجدت تلك العلامات أو إحداها فعلى المرأة التوجه بشكل عاجل إلى إجراء فحص عيادي للتأكد من وجود إصابة من عدمه .