مشاكل صحية
هناك الكثير من المشاكل الصحية التي قد تواجهنا ويجب علينا أن نراجع الطبيب فورا وأن لا نهملها لئلا تكون علامات ودلائل للإصابة بأمراض خطيرة حيث يكون معالجة الأمر في بدايته أسهل وأفضل من إهمال المشكلة لتتفاقم أكثر وتحتاج وقتا أطول للتخلص منها. ومن المشاكل الصحية التي قد تواجه البعض مشكلة زيادة إدرار البول وكثرة التبول فما هي هذه المشكلة الصحية؟ وما هي أسبابها وأعراضها؟ وكيف يمكن علاجها؟
كثرة التبول
كثرة التبول هي مشكلة صحية يعاني بها المريض من رغبته الملحة في التبول على فترات قريبة على الرغم من أن كمية البول تكون قليلة في الغالب وزيادة إدرار البول هي تعتبر عرضا مرضيا مرتبطا بالكثير من الأمراض البولية والتناسلية وأمراض الكلى وقد تكون في بعض الأحيان مشاكل صحية دون ارتباطها بأمراض. فالمثانة الطبيعية للبالغين تسع ما نسبته 400 إلى 500 مل ليتر من البول وفي العادة فإن الوضع الطبيعي أن يفرغ الشخص ليترين من البول يوميا على عدة مرات تصل إلى ثماني مرات أحيانا وتم ذلك بانقباض عضلة المثانة ويحدث ارتخاء في الصمام الداخلي للمثانة وكذلك في الصمام الخارجي للإحليل وداخله والأفضل أن لا يزيد الإدرار عن 75% من سعة المثانة كلها وإن زاد ذلك فإن ذلك يعني أنه هناك مشكلة صحية.
قد نواجه هذه المشكلة أحيانا عند زيادة شربنا لكميات المياه والسوائل التي نحن معتادون عليها في اليوم كما أن تناول الخضار والفواكة بما فيها من ألياف وماء يزيد من إدرار البول أيضا بالإضافة أيضا إلى بعض المشروبات التي يوجد فيها الكافايين كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية وغيرها. في بعض الأحيان يكون إدرار البول مفيدا في حالات إصابة المريض بمشاكل بولية أو إن كان يعاني من حصو أو رمل في جهاز البولي أو يعاني من حموضة البول. وفي حالات أخرى فإن زيادة إدرار البول دون أن يكون الأمر مقصودا متعمدا يكون دليلا وعرضا من علامات الإصابة ببعض الأمراض كارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية والمرتبطة بالقلب والسكري سكري الدم وسكري البول وأمراض الكلى وغيرها من الأمراض. وكذلك فإن هناك بعض الأنواع من الأدوية التي توصف للمريض تكون من آثارها الجانبية زيادة إدرار البول كأدوية حموضة المعدة والتي تحتوي على نسبة عالية من الكربونات والصوديوم والبوتاسيوم.
عند النساء خاصة قد تزيد مشكلة إدرار البول نتيجة اختلاف طبيعة التكوين الفيسيولوجي لجسم الأنثى ومن أسباب زيادة إدرار البول للأنثى التغييرات الهرمونية التي تصيب جسم الأنثى خلال فترة الحمل وبعد الولادة أيضا وخلال انقطاع الدورة الشهرية حيث إن الهرمونات قد تكون سببا في زيادة إدرار البول كما أن هناك بعض الأمراض التي تصيبها تسبب هذه المشكلة كالإصابة - لا قدر الله - بأورام في الرحم أو أورام في المثانة أو نتيجة لمرض السكري أو أمراض مزمنة في الكلى وكذلك فإن ملاحظة أن للبول رائحة كريهة ولونه غامق فهذا قد يكون علامة على الإصابة بالتهابات في المسالك البولية. في بعض الحالات قد يكون لهذه المشكلة الصحية نتائج وآثارا سلبية على الشخص المصاب بها كالاكتئاب والعزلة الاجتماعية وقلة الثقة بالنفس.