عرق النسا هو ألم بصيب العصب الوركي الخلفي للرجل الذي يمتد من أسفل الفقرات القطنية في العمود الفقري إلى أسفل الورك والفخد ويمتد للقدم بين العظمة التي تفصل الساق والوتر عن بعضهما يعتبر ألم عرق النسا آليم للغاية لدرجة أن بعضهم سموه بالنسا بكسر النون لما ينسي العقل من أي شيء عند حدوث الألم وفي الأغلب الأشخاص الذين يعانون من عرق النسا قد عانوا من قبل بأوجاع بالظهر .

يعد ألم عرق النسا من الآلام المؤلمة جدا فهو أشبه بسيخ من نار ممتد خلف الرجل من أسفل الظهر نزولا إلى الكعب وقد يصاحبه إحمرار وشعور بوخز وتنميل وخدران في الرجل المصابة وضعف في بعض عضلات الرجل أثناء التحرك وقد يزداد الألم أثناء الجلوس أو الإنحناء وفي الصلاة أثناء الركوع والسجود ويزداد حدة أثناء إصابة الشخص بنزلات برد حادة مصاحبة لسعال حاد .

ينتشر مرض عرق النسا في الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومن زيادة الوزن إلا أنه في بعض الحالات يصاب به الأشخاص ذو الأوزان الخفيفة قد يظهر مرض عرق النسا ويستمر لمدة أسابيع ويبدأ بالشفاء وقد يمتد لسنوات طويلة وخاصة لدى كبار السن وقد يصيب الفئة العمرية الصغيرة الشباب من جراء مجهود مضاعف على أسفل الظهر أو من القيام ببعض الأعمال بطريقة خاطئة كما أن الأشخاص الذين يتطلب منهم عملهم الجلوس لفترات طويلة قد يصابوا بمرض عرق النسا نتيجة الضغط المضاعف على الفقرات القطنية في العمود الفقري .

من أسباب الإصابة بعرق النسا الإنزلاق الغضروفي وخاصة عند الشباب في العمر كما أن ضيق القناة الشوكية للعمود الفقري يولد الضغط على أسفل الظهر الذي بدوره يؤدي لحدوث عرق النسا كما أن خشونة الفقرات تعمل على إنشاء غضاريف تعمل على زيادة الضغط على أسفل الظهر وعادة ما يحدث فتق في فقرات العمود الفقري فيؤدي إلى مجهود مضاعف على الظهر وبالتالي الإصابة بعرق النسا كما أنه في بعض الحالات قد يصاب فيه الشخص نتيجة جينات متوارثة من العائلة وفي جميع حالاته ونتيجة الضغط يحدث تهيج وتورم في العصب الوركي الطويل الذي يسمى بعرق النسا .

تتكرر المعلومة الخاطئة لدى العامة بأن مرض عرق النسا يصيب النساء فقط ولكن أثبتت الدراسات بأنه يصيب النساء والرجال على حد سواء كما أنه يصيب المرأة الحامل وخاصة في الأشهر الأخيرة نتيجة الثقل الزائد ووزن الطفل الذي يسبب بضغط على أسفل الظهر وهنا نذكر أن المرأة الحامل تحتاج رعاية خاصة إذا أصابها عرق النسا ويجب أن تخبر طبيبها بذلك وأن لا تقوم بأي مجهود وأن تبقى في راحة تامة ولا مانع من التحرك والمشي والقيام ببعض الأعمال لكن دون الضغط على أسفل الظهر ودون جهد كبير فالحركة والنشاط يقللان من أعراض عرق النسا .

يجب على الشخص المصاب مراجعة الطبيب وأخذ العلاج اللازم إذ أن إهمال المرض وعدم الكشف المبكر وأخذ العلاج قد يؤدي إلى حدوث ضعف في عضلات الساق المصابة فيصعب التحرك والمشي كما مع مرور الوقت وإهمال العلاج قد تصاب الرجل بالشلل وتحدث هذه في بعض الحالات المستعصية والنادرة قد يصف الطبيب بعض الأدوية للمريض الذي تعمل على تسكين الألم وتخفيفه وقد يختفي الألم وقد يعود في الأسابيع المقبلة وهنالك حالات مستعصية ومتقدمة في تطور المرض يقرر لها الطبيب بإجراء عملية جراحية وبالرغم من نجاح العملية إلا أنه قد تبين أن المرض قد يعاود بعد مرور السنين القادمة .

وأكد الأطباء المختصون بأن أفضل علاج لعرق النسا أخذ المسكنات مع إستمرار العلاج الطبيعي وأن يمارس الشخص حياته اليومية بشكل طبيعي وأن لا يلتزم السرير إذ ان كثرة النوم قد تسيء من الحالة النفسية للمريض كما إكتشف مؤخرا بان إبر الكورتيزول لا تفيد بعلاج عرق النسا بشكل كبيرويقول البعض من الذين يعانون من عرق النسا إنهم شعروا بتحسن تام بعد إجراء حجامة في أسفل الظهر حيث تتم الحجامة ثلاثة مرات بعدة طرق على أيدي مختصين حيث تعمل الحجامة على تخليص الجسم من الدم الفاسد تحت طبقات الجلد وتعمل على تنشيط الدورة الدموية وتعزز من جهاز المناعة وقوته .