التنميل أو الخدر ذلك الشعور الغريب الذي نحس به بعد الجلوس على الساقين أو الارتخاء والنوم على اليدين وقد نشعر به في أي جزء آخر من الجسم كالقدمين الذراعين وغيرهم الكثير و تتعدد أسباب التنميل لكنه عادة تظهر نتيجة حركة سيئة قد قمنا بها بالاعتماد والضغط على أحد أجزاء الجسم لفترة طويلة حتى نحس بتنميلها ووخزها وكأنها متورمة في بعض الأحيان رغم عدم تورمها.
يعزو العديد من المختصين سبب التنميل إلى الإصابة بلدغة من حيوان أو حشرة معينة وكذلك قد يكون نتيجة بعض أساليب العلاج الإشعاعي أو نقص بعض العناصر أو الفيتامينات أو المعادن التي يحتاجها الجسم بشكل رئيس كفيتامين ب12 البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم كما أن سبب التنميل قد يكون من وصول أحد سموم بعض أنواع الكائنات البحرية عن طريق تناولها أو نتيجة الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي.
وقد ينتج الإحساس بالتنميل نتيجة عدم وصول الدم إلى منطقة مصابة بإصابة ما أو وجود ضغط على عدد من الأعصاب في مكان ما من الجسم نتيجة تضخم في الأوعية الدموية أو وجود بعض الأورام عدا عن مرض السكري أو الصداع النصفي أو التهاب في النخاع الشوكي أو نتيجة التهاب في الدماغ أو الإصابة بمرض التصلب المتعدد الذي يصيب الدماغ والحبل الشوكي كذلك بعد اضطرابات في الغدة الدرقية أو السكتة الدماغية أو نتيدة الإصابة بتصلب في الشرايين أو السكتة الدماغية.
يجب الانتباه عند الإحساس بالتنميل خاصة بعد ضربة على الرأس أو إن رافق التنميل عدم القدرة على السير أو الحركة وكذلك فقدان الوعي ولو لفترة قصيرة أو إن صاحبه بعد الاضطرابات في البصر أو صعوبة بالتفكير بوضوح أو فقد السيطرة على بعض الأمور الإرادية كالتبول و يتم تشخيص التنميل والخدر عن طريق استشارة الطبيب المختص وذلك بعد ملاحظته للعديد من الأمور إن وجدت كوجود طفح جلدي أو الدوار أو التبول المتكرر وكذلك بعض الأسئلة التي قد تعطي جوابا شافيا لحدوث التنميل كوجود أي إصابات أو التهابات وغيرها.
كما سيقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات كفحص الدم وظائف الغدة الدرقية التصوير التشخيصي كالأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية للمنطقة التي نشعر بها بالتنميل و يتحدد علاج الشعور بالتنميل أو الخدر اعتمادا على الأعراض والتشخيص ونتائج بعض الفحوصات.
عامة يجب الابتعاد عن بعض السلوكيات الخاطئة التي تؤدي للشعور بالتنميل والخدر خاصة أثناء الجلوس والنوم لكن إذا كان التنميل والخدر مستمرين لفترة طويلة أو حدوثهما أكثر من الاعتيادي خاصة بعض إصابة معينة فيجب حينئذ مراجعة الطبيب.