تحمل الأم الجنين في بطنها تسعة أشهر وبالنهاية يأتي الطفل غلى هذا العالم ولكن يأتي قبل عملية الولادة بعض المؤشرات التي تدلل على ان موعد الولادة قد حان وهي الام المخاض أو ما يعرف باسم "طلق الولادة".
في الشهر التاسع يحدث انقباضات في الرحم وتقلصات هذه التقلصات تسبب الام عند المرأة فتشعر بانها الام ولادة ولكن حقيقة هذه الام هي طلق كاذب .
ولكن الألأم الحقيقية للولادة تكون كالأتي :-
تبدأ في أسفل الظهر ممتدة إلى الجانبين .
تأتي الألأم على فترات متقطعة ومصحوبة بفترات من الهدوء والراحة أي ان تشعر المرأة بألم ومن ثم يزول الألم وتشعر بالراحة التامة وبعدها يعود الألم من جديد وهكذا .
تكون هذه الألأم والانقباضات مصحوبة باتساع في عنق الرحم من أجل خروج الجنين .
مع الاقتراب من موعد الولادة تصبح هذه التقلصات والألأم مدتها أطول كما يزيد المها .
تبدأ الألأم الكاذبة "الطلق الكاذب" عند المرأة منذ بداية الشهر التاسع من الحمل اما الألأم الحقيقية فتظهر مع نهاية الشهر واقتراب موعد الولادة.
يتطور الطلق الحقيقي ليدخل إلى طور الولادة حيث يبدأ عنق الرحم بالاتساع حيث يكون في المرحلة الاولى اتساع الرحم 4 سم اما في المرحلة الثانية يصبح اتساع الرحم 4_6 سم ويستمر في الاتساع إلى أن يصل إلى حد 10 سم .
وبعد ذلك يتم دفع الجنين خارج الرحم وبعدها تتم عملية قص الحبل السري وبعد ذلك يتم ازلة المشيمة وفحص الطفل .
بهذه الطريقة تنجب معظم السيدات بطريقة الولادة الطبيعية والطلق الطبيعي ولكن قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى الطلق الصناعي وهو اعطاء السيدة محفز لزيادة الام الطلق لديها وتسريع عملية الولادة وهي ما تسمى "الطلق التحريضي" .
يلجأ الطبيب إلى الطلق الصناعي عندما يشعر بالخطر من استمرار عملية الطلق الطبيعي على الأم والجنين حيث أن هناك حالات تقتضي فعل ذلك ومنها أن ينتهي الشهر التاسع للحمل ولم تظهر اعراض الولادة بعد فيبدأ القلق على صحة الام وطفلها فيلجأ الاطباء إلى خلق جو الولادة الطبيعية باستخدام الطلق الصناعي .
قد تكون الأم مصابة بمرض السكري او اذا انفجر الكيس حول الجنين يتم اعطاء السيدة الطلق الصناعي وتخليص الطفل لتجنب دخول شئ من الماء في جسم الطفل .
او اذا كانت السيدة تعاني من تسمم الحمل وكان هنالك خطورة على الجنين والأم يضطر هنا الى اللجوء إلى الطلق الصناعي .
معظم السيدات لا تفضل الطلق الصناعي ولا تفضل غير الطلق الطبيعي والولادة الطبيعية لانها الافضل لها ولطفلها وهي الوسيلة الاكثر أمانا لخروج الجنين من بطن أمه بدون أي اضرار .