مع تقدم العلم صار لدينا العديد من الوسائل لتجنب حدوث الحمل منها البسيط ومنها الأكثر تعقيدا ومنها الذي لا يكلف شيئا ماديا ومنها الرخيص ومنها الأكثر تكلفة وتختلف الأسباب التي تدعو إلى تجنب الحمل من حالة إلى أخرى وتختلف وسائل تجنبه حسب رغبة أو وضع الحالة .
أساليب منع العمل تقسم إلى ثلاثة فئات رئيسية :
أولا - الفئة الأولى وهي التي تتم باستخدام الطرق الطبيعية الآتية :
1- خلال الرضاعة الطبيعية : فمن المثبت أن التبويض لا يحدث خلال فترة الرضاعة لنسبة تصل إلى ستين في المائة .
2- قذف الحيوانات المنوية إلى خارج المهبل وتسمى هذه الطريقة بالعزل ولكن من عيوبها إمكانية تسرب نطفة ما خارج إرادة الذكر في رحم الأنثى ومن عيوب هذه الطريقة أيضا الاحتقان الذي يصيب مهبل المرأة مع مرور الوقت لعدم حصولها على الإشباع الجنسي الكامل من الجماع . ومن الأحاديث المروية عن الرسول في هذا الشأن :روي عن جابر : " كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا " .
3- الجماع خلال فترة الأمان : وهي الفترة التي لا يحدث فيها تبويض عند المرأة وتكون من ثلاثة إلى خمسة أيام بعد انتهاء الدورة وخمسة إلى ثمانية أيام قبل موعد الدورة ومن المعروف أن أقصى مدة يعيشها الحيوان المنوي داخل مهبل المرأة لا تتجاوز أربعة أيام والتبويض يحدث عند المرأة قبل أربعة عشر يوم من نزول دم الحيض . ولكن لا وجود أمان مطلق في هذه الطريقة المسماة بالأمان .
4- قياس مخاط عنق الرحم : من الملاحظ أن السائل الذي تفرزه الأنثى من مهبلها عندما تكون مثارة جنسيا يمكن مطه لمسافة تبلغ ثمانية سنتمترات في فترة التبويض ولكن من غير المنطقي أن يعتمد الرجل والمرأة هذه الطريقة دوما للقياس ولكنها تعتبر عنصر تكميلي بالإضافة إلى ما سبق لضمان إحتمالية عدم حدوث الحمل .
ثانيا – الفئة الثانية : باستخدام الوسائل الدوائية والعقاقير كالأقراص والكريمات القاتلة للحيوانات المنوية.
ثالثا- الفئة الثالثة : باستخدام الوسائل الميكانيكية مثل اللولب والواقي الذكري والواقي المهبلي .