المرأة الحامل
تبحث المرأة الحامل عن وضعياتٍ مريحة للنوم خلال فترة حملها ففي الشهور الأخيرة تكون عملية الاستلقاء والنوم صعبة إلى حدٍ كبير بسبب ازدياد حجم الطفل والبطن بالإضافة إلى ذلك فإن هنالك بعض الوضعيات التي قد لا تكون آمنة لها ولطفلها كالاستلقاء والنوم على الظهر ويجب التعرف على مساوىء وأضرار هذه الوضعية لتفاديها.
أضرار نوم الحامل على ظهرها
إذا كانت المرأة معتادة على وضعية الاستلقاء على الظهر قبل الحمل فباستطاعتها الاستمرار بالنوم على هذه الوضعية في الشهور الأولى فقط ولكن مع ازدياد حجم الرحم ووزن الطفل بتقدم الحمل من الأفضل اختيار وضعية أخرى للنوم.
عند الاستلقاء على الظهر يضغط وزن الرحم الزائد على الوريد الرئيسي الذي يقوم بنقل الدم من الجزء السفلي من الجسم إلى القلب وبالتالي الشعور بآلام الظهر المؤلمة والنوم على هذه الوضعية لفترة طويلة من الزمن قد يؤدي للشعور بالدوار كما أنه قد يؤدي لاعتراض تدفق الدم والمواد المغذية للمشيمة والجنين وقد تشكل هذه مشكلة بشكلٍ خاص إذا كانت المرأة الحامل تعاني من مشاكل صحية كارتفاع ضغط الدم أو السكري الذي يؤثر على مقدار الأكسجين والمواد المغذية التي تصل للطفل.
لذلك على المرأة تعويد نفسها للنوم على الجنب مع وضع وسادة خلف ظهرها أو بين سيقانها حتى يخف الضغط الزائد على الظهر والعمود الفقري ولتنعم بنومٍ هادىء وبراحة أكبر وفي حال استيقاظها وهي مستلقية على ظهرها لا يجب أن تشعر بالقلق أو الخوف فإن هذا الأمر يحدث من حينٍ لآخر والنوم لفترة قصيرة على هذه الوضعية لا يؤثر عليها بشكلٍ كبير.
تعتبر وضعية النوم على الجنب الأيسر أفضل وضعية للأم والجنين على حدٍ سواء لأنها تجعل عملية نقل الأكسجين والغذاء من خلال المشيمة إلى الجنين أفضل لذلك تنصح الأمهات باتخاذ وضعية النوم هذه خلال الفترة الأخيرة من الحمل حتى ينمو الجنين بطريقة صحية وطبيعية.
أما وضعية النوم على البطن فلا بأس بها خلال الشهور الأولى قبل ازدياد حجم الرحم وفي حال كان الحمل سليما ولكنها غير آمنة على الإطلاق بالنسبة للمرأة الحامل خلال الشهور الأخيرة بالإضافة إلى أنها قد تكون شبه مستحيلة بسبب ازدياد حجم الطفل وهي قد تؤثر على صحته وسلامته لا قدر الله لأن وزن الأم يكون مرتكزا على بطنها وبالتالي الضغط على الرحم يكون كبيرا ولهذا السبب يحذر الأطباء من الاستلقاء بهذه الوضعية للحفاظ على صحة الأم والجنين معا.