* يقول الشيخ سيد سابق بصراحة قاطعة : الختان لا يجب على الأنثى و تركه لا يستوجب الإثم ولم يأت في كتاب الله و لا سنة رسوله عليه السلام ما يثبت أنه أمر لازم و كل ما جاء عن رسول الله في ذلك الأمر ضعيف لم يصح منه شئ و لا يصح الاعتماد عليه و يستشهد بقول "ابن المنذر" و هو من كبار العلماء في الفقه و الحديث :"ليس في الختان خير يرجع إليهو لا سنة تتبع.
* كما يقول أن الواجب لا يكون واجبا إلا إذا كانت هناك آية قرآنية توجبه أو حديث صح سنده و مصدره أو إجماع من الأئمة و هذا الأمر لم يرد فيه آية و لا حديث صحيح و لم يجمع عليه العلماء و في الشريعة الإسلامية لا يمكن الاعتماد على شئ إلا إذا كان هناك دليل و الدليل منعدم في هذه الحالة فإذا لم يحدث الختان بالنسبة للبنت فهذا لا يعتبر خروجا على الشريعة و لا مخالفة لدين الله مجلة التحرير 28 /10 / 1958.
* يعلن فضيلة الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوى - شيخ الجامع الأزهر رأيه في قضية ختان الإناث قائلا : "الذي نراه بعد استعرضنا أراء بعض العلماء القدامى و المعاصرين في مسألة الختان أنها سنة واجبة بالنسبة للذكور لوجود النصوص الصحيحة التي تحث على ذلك أما بالنسبة للإناث فلا يوجد نص شرعي صحيح يحتج به على ختانهن و الذي أراه أنه عادة انتشرت في مصر من جيل إلى آخر و توشك أن تنقرض و تزول بين كافة الطبقات و لاسيما طبقة المثقفين و من الأدلة على أنها عادة و لا يوجد نص شرعي صحيح يدعو إليها أننا نجد معظم الدول الإسلامية الزاخرة بالفقهاء قد تركت عادة ختان النساء لذلك فإني أرى أن الكلمة الفاصلة في مسألة ختان الإناث مردها إلى الأطباء فإن قالوا في إجرائها ضررا تركناها لأنهم أهل الذكر في ذلك.
* و رأى الإمام الأكبر فضيلة الشيخ محمود شلتوت في كتابه (الفتاوى) "إن ختان الأنثى ليس لدينا ما يدعو إليه و إلى تحتمه لا شرعا و لا خلقا و لا طبا".
* كما يقول في كتابه أن عملية الختان عملية قديمة عرفها كثير من الناس منذ فجر التاريخ و استمروا عليها حتى جاء الإسلام - اختتنوا و ختنوا (ذكورا و إناثا ) في ظله غير أننا لا نعرف بالتحديد أكان مصدرها لديهم / التفكير البشري و هداية الفطرة في إزالة الزوائد التي لا خير في بقائها أو التي قد يكون في بقائها شئ من الأذى و القذر . أم كان مصدرها تعليما دينيا ظهر على لسان نبي أو رسول في حقب التاريخ الماضية . و الذى يهمنا هو معرفة علاقته بالدين و حكم الإسلام فيه.