الأنسولين هو هرمون يتكون من المواد البروتينية وهو عديد ببتيد حيث يتكون من أحماض أمينية تبلغ 51 حمضا تتوزع هذه الأحماض على سلسلتين A و B تربطها جسور من ثنائي الكبريت. تتكون السلسلة A من 21 حمضا أمينيا والسلسلة B من 30 حمضا أمينيا وهذا موجود في معظم الكائنات الحية. تم عزل الأنسولين لأول مرة عام 1922 من قبل الدكتور فريدريك غرانت بانتنغ وكان ذلك في جامعة تورنتو في كندا.
يتم إنتاج الأنسولين في الجسم في البنكرياس وتحديدا من جزء يسمى جزر لانغرهانس من خلايا بيتا. ويتم إفراز الأنسولين مباشرة في الدم. ويعمل على تنظيم عملية بناء الكربوهيدرات في الجسم من السكر والنشأ ويجعل الكبد والعضلات تعمل على أخذ الجلوكوز من الدم وتقوم بتخزينه كجليكوجين فيها. ويؤثر الأنسولين على وظائف أخرى في الجسم منها الإمتثال الوعائي للأوعية الدموية وأيضا المعرفة وهو يعزز التعلم والذاكرة وخصوصا الذاكرة اللفظية.
يحدث مرض السكري عندما يصبح الجسم غير قادر على التحكم في مستوى الأنسولين في الدم وفي هذه الحالة يجب أخذ الأنسولين لتنظيم مستواه في الدم. يتم علاج مرض السكري من نوع 1 بالأنسولين الخارجي ويتم ذلك من خلال الحقن التي تؤخذ تحت الجلد. وتؤخذ في مناطق البطن والفخذ و المعدة والذراعين ولا يؤخذ الأنسولين عن طريق الفم لأن عصارات المعدة تعمل على تلفه. ويوجد نوعين من الانسولين يستخدمان لعلاج السكرالأنسولين البشري وهو المنتج طبيعيا في جسم الإنسان والأنسولين المشابه وهو الأنسولين المنتج من غير جسم الإنسان أو المناظر. ويبلغ تركيز الأنسولين المتوفر في الأسواق 100 وحدة / مليلتر وتختلف أنواعه من سريع المفعول إلى بطيء المفعول.
عند أخذ جرعة زائدة من الأنسولين سيؤثر سلبا على الإنسان حيث أنه سيعمل على تخفيض مستوى الجلوكوز في الدم بشكل كبير جدا. فيشعر الإنسان بالتعب وأيضا الإغماء والخفقان والرعشة والجوع والعرق وقد يؤدي إلى الغيبوبة التامة. ويجب على الإنسان في مثل هذه الحالات أن يتناول وجبه خفيفة تحتوي على نسبة عالية من السكريات مثل قطعة حلوى.
تقوم بعض الشركات مثل شركة Pfizer بإنتاج إنسولين صناعيا يتم تناوله بإستنشاقه من خلال الأنف عبر بخاخ بدلا من أخذه عن طريق الحقن. ولكن لا يزال هذا الأمر قيد البحث والدراسة لدراسة آثاره الجانبية على الجهاز التنفسي.