يعرف السكري بأنه حدوث خلل في عملية الاستقلاب وارتفاع في نسبة وتركيز السكر في الدم بسبب نقص في هرمون الأنسولين أو بسبب انخفاض حساسية وتقبل الجسم لكمية الانسولين الموجودة في الجسم وتعرف علمية الاستقلاب بأنها مجموعة التفاعلات التي تحصل في أجسام الكائنات الحية ومن ضمنها الإنسان والتي يتزود الإنسان بها من الكمية اللازمة لها من الطاقة. كما ويتسبب السكري بمضاعفات جدا خطيرة في جسم الإنسان بالإضافة إلى أنه قد يتسبب بالوفاة في بعض الأحيان والأوضاع إلا إن استطاع الإنسان المريض بهذا المرض السيطرة عليه والتعايش معه عندها فلن يهدد هذا المرض حياته. من أهم الأعراض التي قد تظهر على مريض السكري هي كثرة التبول والعطش الشديد الزائد عن الحدود الطبيعية بالإضافة إلى نقصان كبير في وزن الإنسان على الرغم من أن السكري قد يسبب للإنسان زيادة إقباله وشهيته للطعام مع بطء في شفاء الجروح بشكل كبير وتغييم في قدرة الإنسان على الرؤية وكلما زادت نسبة السكر في دم الإنسان تزداد حدة هذه الأعراض عند الإنسان وقد تتطور مضاعفات هذا المرض إلى حد إصابة الإنسان بالعمى بالإضافة إلى إمكانية حدوث أمراض الكلى ومرض الأعصاب السكري والقدم السكري وقد يصل الأمر في بعض الأحيان لا سمح الله إلى البتر وقد تحدث التهابات في اللثة وأضرار كبيرة في الأوعية الدموية.
قياس مستوى السكر في الدم ( تشخيص المرض )
يمكن قياس مستوى السكر في الدم لتشخيص مرض السكري ومتابعة حالته الصحية حيث يمكن قياسه وفحصه في مختلف مراحل الحياة ولا يقتصر فحص السكري على نوع واحد فقط من الفحوصات بل هناك العديد من أنواع الفحوصات المتعددة منها اختبار السكري بشكل عشوائي أو قياس نسبة الغلوكوز في دم الإنسان خلال فترة صيام وانقطاع عن الطعام بالإضافة إلى قياس مستوى الجلوكوز في دم الإنسان بعد مضي ساعتين عن تناوله للطعام أي بعد تناوله ما يقارب 75 غراما من سكر الغلوكوز. فإذا ما تم قياس مستوى الجلوكوز في الدم خلال الصيام فيجب أن لا تتجاوز نسبته في دم الإنسان 126 ملي غرام لكل ديسي لتر أما إن تم قياس مستوى الجلوكوز بعد ساعتين فيجب أن لا يزيد عن مئتي مليغرام لكل ديسي ليتر وأخيرا إن تم قياسه بشكل عشوائي فيجب أن لا يزيد عن 200 ملي غرام لكل ديسي لتر. ويقاس السكر في الدم عن طريق إما جهاز فحص السكر أو عن طريق التحليل المخبري حيث تعتمد هاتين الطريقتين على فحص عينة من الدم.