مرض السكر
من أكثر الأمراض الشائعة في هذا العصر هو مرض السكر وذلك نظرا لأسلوب الحياة المتبع فاعتماد الوجبات السريعة وزيادة حجم الوجبات بالمقارنة مع الماضي وطريقة تحضيرها وقلة الحركة كل هذا يشكل عوامل مساعدة في حدوث مرض السكر كما أشارت العديد من الدراسات ولكن في نفس الوقت يعتقد العلماء بأنه يتعلق بالوراثة وأنه يحدث بسبب مناعي ذاتي أي أن الجسم يهاجم البنكرياس وبالتالي يحدث مرض السكر.
الأسباب
يحدث مرض السكر أو السكري كما هو معروف بسبب خلل في غدة البنكرياس وهي غدة مسؤولة عن إفراز عدة هرمونات وإنزيمات منها إنزيمات خاصة بعملية الهضم ولكن الجزء المؤثر في مرض السكري هو هرمون الأنسولين الذي تفرزه خلايا بيتا وهناك مشكلتان تتعلقان بهذا الهرمون وتسببان السكري أولهما أن تكون البنكرياس غير قادة على إنتاج كميات كافية من الأنسولين بحيث تحافظ على مستوى طبيعي من سكر الغلوكوز في الدم أو أنها لا تفرزه من الأساس وفي هذه الحالة يصاب الشخص بمرض السكري النوع الأول أو سكري الأطفال ويسمى أيضا السكري المعتمد على الإنسولين وعادة يصيب الأطفال أو الحوامل أما المشكلة الثانية هي أن تفرز البنكرياس الإنسولين ولكن بشكل غير فعال أي أن خلايا الجسم لا تستجيب له في إدخال الغلوكوز وهو ما يعرف بالسكري من النوع الثاني أو غير المعتمد على الإنسولين.
العلاج
في الواقع مرض السكري من الأمراض المزمنة التي لا يمكن التخلص منها وترافق المصاب طوال حياته فالخلل الذي يصيب البنكرياس لا علاج له ولكن هناك العديد من النصائح والعادات التي تجعل مرض السكري تحت السيطرة وهي:

اتباع نظام غذائي خاص بحيث يكون منخفض السعرات الحرارية ومقسم على خمسةأو ست وجبات ويحتوي على نسب عالية من الألياف كي تبطئ امتصاص السكر في الأمعاء وعلى نسب أقل من السكر والنشويات ويختلف النظام الغذائي المناسب لكل شخص فهو يعتمد على عمره ووزنه.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على مستوى مقبول من السكر في الدم.
تناول الأطعمة التي تسهم في تخفيض مستوى السكر في الدم مثل الثوم والبصل والترمس والحلبة والخل والشاي.
المحافظة على حالة نفسية مستقرة وذلك بتجنب التوتر والضغوط والخوف والحزن فهذه العوامل تعمل على رفع مستوى السكر في الدم.

هناك العديد من الوصفات الشعبية التي تدعي علاج مرض السكر ولكن لم يتم إثبات أيٍ منها وهي بالغالب تقوم بخفض مستوى السكر بشكل لحظي وليش معالجة المرض لذلك لا بد من اتباع إرشادات الطبيب وأخذ الدواء المناسب سواء كان حقن إنسولين أو حبوب وكذلك استشارة أخصائي تغذية باستمرار.