من منا لا يطمح بأن يكون خفيفا في حركته نشطا في أدائه اليومي في الحياة فالحياة في عصرنا الحاضر أصبحت فيها من المسؤوليات والواجبات الكثير والتي تلقي بثقلها على كاهل الناس فتتطلب منهم بذل المزيد من الجهد وتقصير الزمن في أداء الأعمال المختلفة وكل هذا يتطلب أن يكون الإنسان خفيفا في حركته يتمتع باللياقة البدنية والنشاط الجسماني وإن الجسم بلا شك هو أداة طيعة بيد الإنسان فمن رعاه حسن الرعاية بالمحافظة على نظام أكله والحرص على أداء الرياضات المختلفة التي تمد جسمه بالنشاط كان هذا الجسم خير معينٍ للنفس على تحقيق مرادها وبالمقابل يحتاج الجسم إلى نفسٍ سليمةٍ معافاة من الأمراض والعقد مشحونة بالعزيمة والإرادة متسلحة بالتقوى والعلم فكلا الطرفين الجسم والنفس يكملان بعضهما البعض والحكمة الشهيرة تقول إن العقل السليم في الجسم السليم ويشكو كثير من الناس من حالات الخمول التي تنتابهم في لحظاتٍ معينةٍ من حياتهم وتثبطهم أحيانا عن أداء الأعمال المختلفة ويتساءلون عن كيفية أن يكون الإنسان خفيفا في حركته والجواب لمن يعاني من ذلك نقول :
إن أول شيءٍ ينبغي أن يلتفت إليه الإنسان للحصول على النشاط في حركته أن يراعي نظامه الغذائي والحياتي فالأكل الكثير الغير منضبط يخلق مشاكل كثيرةٍ من بينها السمنة التي تشكل عبئا على الإنسان وتثقل من حركته كما قد تسبب له السمنة الكثير من الأمراض التي تسهم أيضا في انقاص درجة نشاطه وحركته كما أن النظام الحياتي للإنسان له دور كبير في جعل الجسم نشيطا خفيف الحركة فعندما ينام الإنسان مبكرا ويصحو مبكرا فإن ذلك يمده بالنشاط كما أن الحرص على النوم في أوقات الليل التي جعله الله سكنا يجعل الإنسان يشعر بأنه أخذ قسطا كافيا من النوم والراحة كما يساعده على الإستيقاظ مبكرا والتعرض لأشعة الشمس التي تمده بفتامين د الضروري لصحة العظام والجسم والذي يكسب الجسم النشاط والحيوية .
كما أن ممارسة الرياضة والحرص على أدائها مما يساعد الإنسان على أن يكون خفيف الحركة نشيطا لذلك ترى الرياضيين من أنشط الناس لملازمتهم للرياضة وحبهم فيه وأخيرا نقول بأن نفسية الإنسان تلعب دورا هاما في جعل الإنسان خفيف الحركة لذلك ترى الناس الذين يتمتعون بنفسيةٍ سليمةٍ بعيدا عن الإكتئاب والحزن هم أكثر الناس نشاطا وخفة وحركة .