في عام 1922 قام فريدريك بانتنغ الطبيب الكندي باكتشاف الإنسولين وهو العلاج المستخدم في علاج السكري في وقتنا الحالي وحصل على جائزة نوبل في عام 1923 نتيجة لهذا الاكتشاف فقد شكل هذا الاكتشاف نقلة نوعية في مجال الطب فقد انقذ حياة آلاف البشر من بعد اكتشافه من مرضى السكري والإنسولين هو هرمون موجود في الجسم في الأساس ويقوم بتنظيم مستويات السكر في الجسم ويتم إنتاجه في خلايا متخصصة بذلك في البنكرياس وعند حدوث خلل في انتاج الإنسولين فيتناقص في الجسم يتأثر استخدام خلايا الجسم وتعاملها مع السكر في الجسم فلا يستطيع التحكم في الجلوكوز بشكل صحيح في داخل الجسم.
أما عن طريقة عمل الأنسولين فعندما يقوم الشخص بتناول الطعام ويتم هضم الطعام وامتصاص المواد الغذائية في الدم يقوم البنكرياس بإفراز الإنسولين إلى الدم فيقوم بزيادة سرعة المواد الغذائية ويقوم بتوجيهها إلى الخلايا التي تحتاجها من الكبد والعضلات والخلايا الدهنية بشكل رئيسي وعند وصول الإنسولين إلى الخلايا المستهدفة يقوم الإنسولين بالارتباط مع مستقبلاته الموجودة على هذه الخلايا مما يؤدي إلى إرسال إشارات إلى تلك الخلايا بزيادة السماح للمواد الغذائية بالدخول إلى داخلها وتزداد أيضا سرعة التعامل مع هذه المواد الغذائية والتعامل معها فيتم استخدام الجلوكوز والسكريات البسيطة لإنتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم في الوقت الحالي أو يتم تخزينها على شكل دهون من أجل استخدامها في وقت لاحق كما أن الإنسولين لا يؤثر على السكريات فقط بل إنه يقوم بالتأثير أيضا على المواد الغذائية الأخرى كالبروتينات والأملاح المعدنية فعند وصول الإنسولين إلى الخلايا تقوم الأحماض الأمينية بالانتقال إلى الخلايا من أجل التعامل مع البروتينات من أجل هضم البروتينات التي تقوم ببناء العضلات أو تحويلها إلى حموض دهنية ليتم تخزينها واستخدامها في وقت لاحق.
والنوع الذي ذكرناه والذي يتم انتاجه في جسم الإنسان هو الإنسولين البشري والذي يتم انتاجه في داخل الجسم أما النوع الآخر من الأنسولين والذي يتم استخدامه لعلاج مرضى السكري فهو الإنسولين الصناعي أو المشابه ويتم حقن هذا النوع من الإنسولين تحت الجلد في العادة وينقسم إلى عدة أقسام بحسب سرعة مفعوله فهنالك ما هو فوري المفعول أو ما يؤخذ بشكل منتظم والذي يكون طويل المفعول وحتى الإنسولين بطئ المفعول والذي يكون طويل المدى أما في حال إأخذ الإنسولين عن طريق الفم فإن الأنزيمات الهاضمة تقوم بإبطال مفعوله والجرعات الدوائية التي تؤخذ من الإنسولين لا تعد علاجا لمرض السكري فيتم الحصول عليها بشكل منتظم طوال الحياة فهي تتيح للمريض فقط أن يعيش حياة طبيعية من دون المعاناة من مرض السكري أو الوفاة بسببه.