الدهون
هي إحدى المواد الغذائية الموجودة في الطعام ويتناولها الإنسان مع طعامه بشكل متكرر ولكن يجب التخفيف من تناولها حتى لا تتراكم في الجسم وتسبب له الأمراض المتعددة وأكثرها انتشارا أمراض القلب وانسداد الشرايين.
والدهون هي إسترات من بعض الأحماض الدهنية ممزوجة بالجلسرين وهي إما أن تكون مشبعة أو غير مشبعة وتعد الزيوت النباتية والحيوانية المستخدمة في تحضير الطعام من الدهون لذلك يجب عدم الإكثار من تناولها وخاصة الحيوانية لصعوبة هضمها أكثر من النباتية.
الدهون كغيرها من المواد الغذائية تهضم على عدة مراحل تبدأ في الفم وتنتهي في الأمعاء فينتج في كل مرحلة هضم مجموعة من العصارات الهاضمة الخاصة بالدهون وهذا ما سنقدمه في هذا المقال بالتفصيل.
مراحل هضمها
الفم: يدخل الغذاء إلى الفم فتفتته الأسنان إلى حجم أصغر وفي أثناء ذلك يفرز الفم مادة "اللايبيز السانس" التي تعمل على تكسير الرابطة الإستيرية في الدهون وهذا النوع من المواد له تأثير بسيط في عملية الهضم.
المعدة: يصل الغذاء الدهني إلى المعدة محملا ببعض اللايبيز اللساني الآتي من الفم فيؤثر اللايبيز في المعدة بتحفيزها على التقلص والانقباض بشكل متكرر وتتحول المواد الدهنية إلى مستحلب.
العصارة الصفراء المفرزة من الكبد واللايبيز البنكرياسي المفرز من البنكرياس: يعتبر الكبد من أهم الأعضاء الغدية الموجودة في الجسم والتي تساعده على هضم المواد الدهنية والكبد له دور فعال في ذلك فهو يفرز المادة الصفراء ويخزنها في المرارة لحين مرور الغذاء من المعدة إلى الأمعاء فتتحرر العصارة وتهضم المواد الدهنية بشكل كبير وفعال وأي خلل أو مرض يحدث في الكبد يؤثر في امتصاص الدهون وتراكمها في الجسم أما دور البنكرياس فيكمن بقدرته على إفراز أنزيم اللايبيز الذي يكسر الروابط بين جزيئات الغليسيريدات الثلاثية ويحطم الروابط الإستيرية بين الأحماض الدهنية والجليسرول.
الأمعاء: وهي المرحلة الأهم في عملية هضم الدهون والتي تتم باختلاط المواد الدهنية مع العصارة الصفراء واللايبيز البنكرياسي فتتحول إلى مستحلب يتم التخلص منه وإخراجه مع الفضلات.
أضرار امتصاصها
زيادة مستوى الأنسولين في الدم مما يؤدي إلى حدوث مرض السكري.
تأثير سلبي على الأنزيمات في الجسم مما يؤدي إلى تراكم المواد الكيميائية فيه كما يصعب هضم الدواء في الجسم.
تغيرات في خلايا الجسم كافة وجعلها قابلة للتلف بشكل أسرع.
تخفيض مستوى هرمون الذكورة " التستستيرون" مما يؤدي إلى ازدياد عدد الحيوانات المنوية غير الطبيعية أما للنساء فتؤثر الدهون على الحمل وتسبب تأخره.
انسداد في الشرايين مما يؤثر على صحة القلب والدماغ.