التهاب البروستاتة:
- يعانى عدد كبير جدا من الرجال من التهاب البروستاتة كلما تقدم بهم العمر.
والأعراض التي تصاحب التهاب البروستاتة: الإحساس الشديد بالحرارة الإحساس المتكرر بالحاجة للتبول التشنج المزمن للعضلات الشعور بالسخونة مثل حمى الأنفلونزا مع الشعور بالقشعريرة الشعور بالضعف أثناء الجلوس حيث أنه يكون مؤلم ومحبط في نفس الوقت.

يمكن أن يؤثرالتهاب غدة البروستاتة على الحياة اليومية لكثير من الرجال في العمل والعلاقات الجنسية والقدرة على التركيز.

- أنواع التهاب غدة البروستاتة:
غدة البروستاتة في حجم حبة الجوز وهي جزء من الأعضاء التناسلية للرجل. وهى تقع أسفل المثانة وتحيط بقناة مجرى البول والقناة التي تقوم بتفريغ المثانة.
وتقوم بإفراز السائل الذي يضاف إلى السائل المنوي وهذا السائل هو الذي يحتوى على الحيوان المنوي.
يحدث التهاب غدة البروستاتة في الرجال من سن 30 - 50 عام لكنه يمكن أن يحدث أيضا للرجال بعد هذا العمر.
ولا يؤثر على حياة الفرد ولا يوجد دلائل تشير ارتباطه بمرض سرطان البروستاتة ولكنه يحتاج إلى تشخيص وعلاج.
هناك ثلاثة أنواع من التهاب غدة البروستاتة: التهاب بكتيري غير مزمن التهاب بكتيري مزمن والتهاب مزمن غير بكتيري.
وبالنسبة للالتهاب البكتيري المزمن وغير المزمن هما عبارة عن إصابة تحدث بسبب البكتريا مسببة الالتهابات.
أما الالتهاب غير البكتيري المزمن فهو أكثر شيوعا وبما أنه لا يعد إصابة فمن الصعب علاجه حيث لا يتم استخدام المضادات الحيوية له.

-عوامل لها علاقة بالتهاب غدة البروستاتة:
رغم عدم وجود دلائل قاطعة على وجود أسباب الالتهاب فتوجد بعض السباب التى قد تؤدى إليها مثل: ركوب الدراجات والجري والأعمال التي تعرض غدة البروستاتة للذبذبات والضغط على عضلات الحوض السفلي نتيجة الشد العصبي.

- التهاب البروستاتة البكتيرى غير المزمن:
هذا النوع هو أشد أنواع الالتهابات ويسبب أعراض مفاجأة تتضمن ارتفاع درجة الحرارة الارتجاف الشعور بأعراض مماثلة لأعراض الأنفلونزا وآلام في أسفل الظهر وحول الأعضاء التناسلية الشعور المستمر بالحاجة للتبول مشاكل التبول (مثل الألم الحرقان أو ضعف تدفق البول) واصطباغ البول بلون الدم وآلام أثناء القذف.
الالتهاب غير المزمن والذي يبدأ من غدة البروستاتة يوجد دائما في الأمعاء الغليظة. حيث أن البكتريا تقتحم الجهاز البولي وتبقى في البروستاتة.
وينتج عن هذا النوع من الالتهاب مشاكل خطيرة تتضمن عدم القدرة على التبول إذا لم يتم علاج هذه الالتهابات بطريقة صحيحة.

- الالتهاب البكتيري المزمن:
ينتج هذا النوع بسبب البكتيريا أيضا بالرغم من أن الأسباب غير محددة بالضبط. ولكن يمكن أن يكون نتيجة وجود بكتيريا في الجهاز البولي أو إصابة في الدم.
كما أنه يحدث في بعض الأحيان بعد الجراحات الطبية مثل عمليات سحب البول بالقسطرة. أعراض هذا الالتهاب مشابهة لأعراض التهاب البروستاتة البكتيري غير المزمن بالرغم من أنه أخف وطأة وبطيء في انتشاره.
الالتهابات المتكررة للمثانة يمكن أن تكون علامة لوجود التهاب البروستاتة المزمن.

- الالتهاب المزمن غير البكتيري:
هذا النوع هو أكثر الأنواع انتشارا وهو أصعب نوع للتشخيص والعلاج وذلك لأن أسبابه غير معروفة. ويمكن أن تكون الأعراض مشابهة للالتهاب البكتيري المزمن ولكن البكتريا لا تظهر في البول أو سائل البروستاتة.
كما أن وجود خلايا الدم البيضاء يمكن أن تكون علامة على وجود الالتهاب.
يعتمد العلاج دائما على محاولة تخفيف الأعراض بدلا من علاج المرض.

- التشخيص:
إذا كان هناك احتمالية وجود التهاب في غدة البروستاتة فيجب فحص منطقة البطن والحوض. ثم يتم عمل اختبار لغدة البروستاتة لتحديد ما إذا كان هناك أية التهابات.
أثناء هذا الاختبار يتم تدليك غدة البروستاتة ومحاولة إخراج السائل منها إلى قناة مجرى البول ثم يتم اختبار هذا السائل لاكتشاف أي علامة للالتهاب أو الإصابة.
تفحص عينة من البول لمعرفة ما إذا كان هناك بكتريا أو خلايا دم بيضاء.
البكتريا دليل على وجود إصابة. أما خلايا الدم البيضاء فهي دليل على وجود التهاب.
وجود الاثنين يكون دليلا على وجود التهاب البروستاتة البكتيري. أما وجود خلايا دم بيضاء فقط دليل على وجود التهاب غير بكتيري.

- التحكم فى الالتهاب:
مبادئ علاج التهاب البروستاتة البكتيري هو استخدام المضادات الحيوية.
بينما يقاوم الالتهاب البكتيري المزمن المضاد الحيوي بشكل أكبر لذلك العلاج قد يستمر لفترة أطول ويمكن أن يكون أقل تأثيرا. ولكن يمكن السيطرة على الأعراض على المدى الطويل مع جرعات مخففة من المضادات الحيوية.
قد تساعد المضادات الحيوية في حالات الالتهاب غير البكتيري ولكن إذا لم تؤثر فيجب التوقف عن تناول هذا المضادات.
في بعض الأحيان يمكن استخدام العلاج المؤقت مثل الحمام الدافئ وتليين العضلات أو بعض العقاقير التي تساعد على تخفيف الألم أو زيادة ضخ البول.
إذا كانت هناك آلام في منطقة البطن أو المستقيم فالعلاج الجسماني يمكن أن يحد من الشد العصبي للعضلات ويخفف الألم.
هناك إجماع على أنه لا يوجد علاقة بين زيادة أو قلة العلاقة الجنسية ومنع أو تخفيف آلام التهاب البروستاتة وإن كان هناك بعض الناس يعتقدون أن العلاقة الجنسية تكون مفيدة لأنها تعمل على إخراج سوائل غدة البروستاتة من الجهاز البولي.