مرض الكرون هو عبارة عن التهاب حاد يصيب القناة الهضمية بجميع أجزائها ويسبب هذا الالتهاب الكثير من التقرحات في في بطانة الأمعاء وهذا الالتهاب لا يقتصر وجوده فقط في الأمعاء بل إنما يصل إلى أي جزء من أجزاء القناة الهضمية ويهيجها وما هو شائع بين الناس ومنتشر بكثرة إصابة هذا المرض للقولون بنسبة كبيرة.
ويعد هذا الالتهاب أكثر عمقا في أضراره من غيره فهو يصل إلى جميع طبقات جدران الأمعاء بتقرحاته الشديده على خلاف أي التهاب آخر فتكون الإصابة فيه فقط في الطبقة السطحية من الأمعاء.
أما بالنسبة للمراحل العمرية المصابة بمرض كرون فهي مختلفة فهناك من تبدأ معه أعراض الإصابة منذ بلوغ ال 16 عام ومنهم في سن ال 25 عام و أيضا تنتشر الإصابة في أوساط كبار السن الذين يبلغون ال 50 عام وال 60 مما يعني أن التهاب كرون لا يميز الأعمار حيث تصل سطوته إلى الجميع.
أسباب مرض كرون
يصعب على ذوي الاختصاص منذ القدم وحتى الآن تحديد الأسباب المباشرة للإصابة بهذا المرض لكنهم قاموا بربطها بعدد من المسببات اتي تلعب دورا كبيرا في الإصابة ومن هذه الأسباب:
التدخين فهو يعد من أكثر الأسباب المرجحة للإصابة بمرض كرون وغيره من الأمراض لما يحمل في ثناياه العديد من الأضرار.
نوع الغذاء أكان صحيا أم ضارا فيجب دوما الانتباه إلى طبيعة الغذاء والتركيز على الأغذية الصحية النافعة لما تحتوي عليه بعض الأغذية من جراثيم ضارة تسبب في دورها الكثير من الأمراض.
المناعة نحن نعلم أن مناعة الجسم عندما تكون قوية تحجب عن الجسم الأمراض ومسبباتها وبهذا تختلف مناعة كل جسم عن الآخر في قدرتها على التصدي أمام مرض كرون.
الوراثة تلعب الوراثة دورا كبيرا في إصابة الجسم بمرض كرون ففي حال وجود أحد من الأقارب مصاب بمرض كرون فإن نسبة إصابة باقي الأفراد بالمرض ستكون محتملة بشكل كبير.
تشخيص مرض كرون
يعد التشخيص أمرا هاما للتأكد من نوع الالتهاب وبناء على هذا التشخيص يتم التأكد في حال كان المريض مصابا بالتهاب كرون وتتم معالجته بالطرق العلاجية المختصة به وهي كاالتالي:
تحليل البراز.
تحليل الدم.
صور الأشعة.
اللجوء إلى عمل منظار للقولون.
علاج مرض كرون
يكون العلاج بجميع الطرق الدوائية والغذائية والجراحية ومنها:
الابتعاد عن الكحوليات.
تجنب الأغذية الغنية بالألياف.
الإكثار من شرب السوائل.
تجنب بعض الأغذية التي تهيج الأمعاء مثل الدهون والأطعمة الحارة ومنتجات الألبان وغيرها كثير.
تناول المضادات التي يصرفها الطبيب والالتزام بها مثل مضاد الإسهال والمضاد الحيوي ومضادات الالتهاب ومثبط لجهاز المناعة.
في حال عدم نجاح الطرق العلاجية الغذائية والدوائية يلجأ الطبيب إلى الجراحة لاستئصال الجزء المصاب من الأمعاء.