لبقاء صحة الإنسان دائما بحالة جيدة عليه بتناول الغذاء الصحي والمتوازن والذي يشتمل على جميع العناصر الغذائية الضرورية لبناء الجسم والخلايا فلكل عنصر منها أهمية للقيام بالعمليات الحيوية داخل الجسم وتتنوع هذه العناصر بين البروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية والدهون والكربوهيدرات بحيث تشكل الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات المصدر الأساسي الذي يمد جسم الإنسان بالطاقة ليتمكن من إتمام أعماله اليومية بنشاط فهي تشكل القاعدة التي يرتكز عليها الهرم الغذائي وهي من أكثر الأطعمة التي يتناولها الإنسان يوميا.
والكربوهيدرات تسمى أيضا بالسكريات أو النشويات في بعض الأحيان وهي إحدى أنواع المركبات العضوية وتتكون من اتحاد ثلاثة عناصر وهي الهيدروجين والأوكسجين والكربون وغالبا ما تتواجد الكربوهيدرات في الأطعمة تعطي المذاق الحلو عند ذوبانها في الفم.
يمكن تقسيم الكربوهيدرات إلى أنواعٍ عدة وذلك بحسب تعقيد تركيبها:
السكريات البسيطة: وهي أبسط أنواع السكريات تركيبا لذا هي أسرعها وأسهلها هضما ومن أشهر أمثلتها الجلوكوز.
السكريات الثنائية: وهي السكريات المتكونة من اتحاد نوعين من السكريات البسيطة على أن يكون الجلوكوز أحدهما ومن أشهر أمثلتها السكروز والذي يوجد في سكر المائدة.
السكريات المعقدة: وهي أعقد أنواع السكريات تركيبا لذا فإن هضمها صعب ويستغرق فترة زمنية طويلة وذلك لأنها لا تذوب في الماء كباقي السكريات ومن أشهر أمثلتها النشا.
تتم عملية هضم الكربوهيدرات في الفم والأمعاء الدقيقة وذلك على مرحلتين كما يلي:
المرحلة الأولى تبدأ عند إدخال الطعام في الفم والبدء بمضغه وهنا يبدأ عمل أنزيم الأميليز الموجود في اللعاب والذي يعمل على هضم السكريات المعقدة كالنشا ليحولها إلى سكري المالتوز والجلوكوز وبمجرد وصول السكريات إلى المعدة فإن عمل أنزيم الأميليز سيتوقف تلقائيا وذلك لأنه يكون فعالا في الأوساط القاعدية كالفم بينما المعدة بيئتها حامضية لذا يصبح هذا الإنزيم غير فعالا فيها.
المرحلة الثانية وتبدأ عند وصول السكريات إلى الأمعاء الدقيقة وفيها يتم استكمال هضم السكريات من خلال الإنزيمات التي تفرز من عصارة البنكرياس وهي أنزيم أميليز بكتين وأنزيم الأميلوبكتين والتي تعمل على تحويل النشا إلى المالتوز وبعد ذلك يأتي دور الأنزيمات التي تفرزها الأمعاء الدقيقة نفسها والتي مهمتها هضم السكريات الثنائية وهي أنزيم السكريز أنزيم المالتيز وأنزيم اللاكتيز ومهمة هذه الأنزيمات العمل على تسهيل امتصاص السكريات من قبل الأمعاء الدقيقة وذلك من خلال تحويل السكريات الثنائية إلى سكريات أحادية كونها الأسهل هضما وامتصاصا من قبل الأمعاء.