الجوع
الشعور بالجوع من الأشياء الطبيعية التي يمر بها أي كائن حي فهو حالة فسيولوجية طبيعية في التكوين الجسماني للكائنات الحية وهو من الفطرة التي خلقنا الله سبحانه وتعالى عليها وأرشدنا إلى الطريقة التي نسد بها جوعنا بتناول الطعام والشراب لكن في بعض الأحيان يسيطر على بعض الأشخاص شعور دائم بالجوع أو جوع فوق العادة كأن يصابون بفرط الشهية لتناول الطعام. على أية حال فإن الشعور بالجوع له أسباب كثيرة وأكثر من كونه حاجة لتناول الطعام.
أسباب الشعور بالجوع
تناول وجبات الطعام بسرعةٍ كبيرةٍ على عكس الأشخاص الذين يتناولون طعامهم ببطء فإن كل من يتناول طعامه بسرعة يشعر بالجوع بشكلٍ أسرع حيث تتأخر المعدة في إرسال إشاراتها للدماغ للمساعدة في الشعور بالشبع فيشعر الإنسان بأنه لا زال جائعا رغم أنه تناول كميات كبيرة من الطعام.
النوم غير المنتظم وقلة عدد ساعات النوم والإصابة بالأرق حيث إن قلة النوم تسبب حصول اختلال في توازن جسم الإنسان مما يؤدي لحصول تأثيرات على حاجات الجسم للطاقة وبالتالي يشعر الشخص بأنه بحاجة لتناول الطعام ويلازمه الشعور الدائم بالجوع كما أن قلة النوم تقلل من إفراز هرمون "ليبتين" وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالشبع كما ينشط إفراز هرمون "غريلين" المسؤول عن الشعور بالجوع.
إهمال وجبة الإفطار وتعد وجبة الإفطار هي الوجبة الأساسية التي تأتي بعد امتناعٍ طويلٍ عن الطعام مما يسبب قلة وجود الطاقة في الجسم وحاجته لتناول الطعام وتجنب هذه الوجبه يسبب تباطؤا في عملية الأيض والشعور بالجوع الذي يحفز على تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة الغداء.
الشعور بالتوتر والضغط النفسي: حيث يحفز التوتر الجسم على الشعور بالجوع والرغبة بتناول كميات كبيرة من الطعام كنوعٍ من تفريغ الكبت الداخلي حيث إن التوتر يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين وهرمون الكورتيزول ويقلل من إنتاج هرمون السيروتونين مما يرفع مستوى الشعور بالجوع.
تناول بعض أصناف الطعام التي تفتح الشهية وتزيد الشعور بالجوع مثل المشروبات الغازية الخالية من السكر وتناول الأغذية التي تحتوي على النشويات الدهنية وتناول الأطعمة الجاهزة المصنعة.
جفاف الجسم ونقص كمية السوائل فيه مما يرسل بعض الإشارات للدماغ بأن الجسم يحتاج لتناول الطعام وهذا يحفز على تناول كميات كبيرة من الطعام ويزيد من الشعور بالجوع.
مضغ العلكة: تعتبر العلكة من أكثر الأشياء التي يسبب تناولها الشعور بالجوع ويحفز الجسم على طلب تناول الطعام حتى وإن كانت العلكة خالية من السكر.