كثير من الناس ينتظرون فصل الصيف بفارغ الصبر لكنهم في ذات الوقت يتخوفون منه فشمسه اللاهبة قد تترك على أجسادهم علامات واضحة تذكرهم بها وبحرها الشديد وهو ما يسمى ب حروق الشمس وتنتج حروق الشمس عن زيادة مدة مكوث الشخص تحت الشمس المباشرة وتعرضه للأشعة فوق البنفسجية والتي لا تستطيع صبغة الميلانين الموجودة في الجلد تحملها فيتغير لونه إلى اللون الأسود وهو وسيلة دفاع طبيعية يقوم بها الجسم يمنع بها أي تلف ممكن أن تسببه الأشعة فوق البنفسجية والتي تعتبر المسئول بالدرجة الأولى عن حروق الشمس حيث تعمل على اختراق الجلد لتصل إلى قنوات الدم الصغيرة فتعمل على انتفاخها فيتدفق بذلك المزيد من الدماء إلى تلك القنوات ويعتبر هذا سببا واضحا في احمرار الجلد وشعور المصاب بآلام حادة وتعتبر الأشعة فوق البنفسجية العامل الرئيس والمتسبب في ظهور التجاعيد المبكرة كما أن زيادة التعرض للشمس لا يسبب حروق في الجلد فقط وإنما على المدى البعيد يمكن أن ينتج عنه ظهور الخلايا السرطانية ويحتاج المصاب بحروق الشمس وقتا حتى يشفى من احمرار الجلد تمتد إلى ثلاثة أيام بينما يختفي اسمرار الجلد بعد مرور أسبوعين تقريبا على الإصابة , ويعود جلده إلى لونه الطبيعي كما كان.
ويلعب لون البشرة دورا في تحديد نوع وحجم الإصابة فالأشخاص أصحاب البشرة الداكنة أقل عرضة للإصابة بحروق الشمس من الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة لكن ذلك لا يعفيهم من الإصابة بحروق الشمس ويمكن تجنب الإصابة بحروق الشمس بالطرق التالية :
• عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر وفي حال التعرض لها على الشخص عدم المكوث تحتها لمدة طويلة.
• ارتداء ملابس واقية للشمس لتجنب الإصابة فكما يقولون في الأمثال " درهم وقاية خير من قنطار علاج".
• وضع الكريمات الملطفة والواقية من أشعة الشمس قبل تعريض الجسم للشمس.
• في حالة الإصابة ينصح بوضع كريمات مرطبة للجلد و يجب الانتباه إلى أنها لا تحتوي على أي كحوليات .فالمصاب لا يحتاج إلى المزيد من التهيج في الجلد.
• استخدام المياه الباردة على المناطق المصابة.
وهناك العديد من الوصفات والخلطات الطبيعية التي يمكن صنعها في البيت ويكون لها فاعلية كبيرة
حيث ينصح الخبراء فاستخدام الحليب وجميع مشتقاته وخاصة اللبن الزبادي يعمل على تبريد الجلد والتخفيف من الآلام كذلك يمكن لمصاب حروق الشمس فرك المكان المصاب بقليل من البطاطا التي تحتوي على النشا الذي يعمل كملطف للجلد ولا يفوتنا أن نذكر المصاب باستخدام النعناع الذي يعطي الجلد انتعاش وبرودة فتخفف من تهيجه وآلامه, أيضا الصبار له دور فعال في علاج حروق الجلد كونه يحتوي على مادة لزجة تعمل كمهدئ وملطف للبشرة شيء آخر على الشخص المصاب ألا يغفله وهو بكربونات الصوديوم الخاصة بالخبز فعند تذويبها بالماء ووضعها على الجزء المصاب تعمل على تبريده وتلطيفه.
ولا ننسى عزيزي القارئ تذكيرك بزيارة الطبيب في حال كانت الإصابة بالغة لان سلامتك تهمنا .