الجروح عبارة عن إصابة الجلد بتلف بسيط في الخلايا أو الأنسجة بشكل بسيط أو بشكل كبير وتكون بشكل مؤقتة نتيجة بعض الكدمات أو الشقوق أو غيرها نتيجة حركة معينة خاطئة أو حادث مفاجىء وقد تكون الجروح سطحية بسيطحة أو جروح مفتوحة والأخيرة قد تؤدي للنزف بغزارة وتكون أكثر عرضة للعدوى.
قد يكون الجرح عبارة عن شق على السحط الخارجي للجلد عن طريق آلة حادة كالسكين الزجاج المكسور المقص أو المشرط الجراح وقد يكون الجرح تمزقا قد يصل إلى العضلات والأوتار والأربطة والأوعية الدموية أو الأعصاب يوكون نتيجة التعرض للضرب بقبضة حديدية أو شيء ثقيل وقد يكون الجرح كشطا للطبقة الخارجية من الجلد نتيجة حركة سريعة او اصطدام وذلك كالقوقع على السجاد ويمكن أن يترك ندبة وتعتبر الركبتين والمرفقين أكثر الأماكن عرصة لهذا النوع من الجروح أما الكدمات فهي نوع آخر من الجرح لكنها مغلقة وتحدث نتيجة اصطدام حاد يؤدي إلى تلف الأنسجة ويؤدي إلى نزيف حاد تحت الجلد وأخيرا هناك الثقوب التي تنشأ نتيجة دخول جسم حاد داخل الجلد كالمسامير.
تشمل عملية التئام الجروح عدة مراحل وهي المرحلة الإلتهابية ومرحلة الانقسام والتضاعف ومرحلة البناء والتشكيل. تتم في المرحلة الأولى عملية انقباض للأوعية الدموية تنشيط فيها عوامل التخثر ومنع فقدان المزيد من الدم حيث يتم إفراز كريام الدم البيضاء التي تهاجم البكتيريا في الجرح كذلك المونوسايت التي تعمل على إزالة الأنسجة الميتة وجلطات الدم والبكتيريا يلي ذلك عملية التضاعف والانقسام ذلك من أجل تعزيز نمو النسيج الحبيبي ولتشكيل أنسجة جديدة وتشكل غطاء وقائي على الجرح أما الكولاجين في هذه المرحلة يعد مهما فهو يقوم بدور في إصلاح الأنسجة. أما أخيرا فتبدأ عملية البناء والتشكيل للخلايا الجديدة ليصبح الجلد لينا كما كان سابقا.
الجروح كغيرها من الإصابات والأمراض تحتاج لتغذية معينة أو التركيز على عناصر واحتياجات معينة دونا عن غيرها فإن الكولاجين الذي يعد جزءا مهما كما ذكرنا سابقا يعتمد في بنائه على التغذية الجيدة فهو نوع من أنواع البروتين. كما أن الجروح تؤدي إلى نزف الدم وفقدان بعض المغذيات المهمة التي لا بد من تعويضها لاحقا فالغذاء كذلك وسيلة مهمة لتحسين الجهاز المناعي منعا لانتقال أي عدوى لذلك الجرح ولذلك لا بد من الاهتمام بنوعية وكمية الغذاء المتناول ينبغي أن تكون السعرات الحرارية المتناولة كافية لتسهيل التئام الجروح وذلك ينطلي على البروتينات المهمة لبناء جميع الخلايا ولصيانة وإصلاح الأنسجة التالفة. من أهم الفيتامينات التي نحتاجها عند الإصابة بالجروح هو فيتامين ج الذي يلعب دورا أساسيا في نمو الأنسجة والتئام الجروح.