كان المصريون القدماء من أوائل الحضارات التي طورت نظامًا شاملاً للطب.
استندت الممارسة الطبية المصرية على مزيج من السحر والتقنيات الطبية. تم استخدام السحر للحماية من الأمراض وعلاج المرض. وتم استخدام تقنيات طبية عملية لتشخيص وعلاج المرضى.
اعتقد المصريون أن الصحة الجيدة هي هدية من الآلهة. لقد صلوا للآلهة للمساعدة في الوقاية من الأمراض وعلاج المرضى. كما قدموا القرابين للآلهة لإظهار امتنانهم للصحة الجيدة.
كان الأطباء المصريون يحظون باحترام كبير. ويتلقوا تدريبًا مكثفًا في كلية الطب. كانوا قادرين على تشخيص وعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض.
تشمل العلاجات الشائعة لديهم الجرعات والمراهم والحقن الشرجية. تم إجراء الجراحات أيضًا، على الرغم من أنها لم تكن شائعة كما هي اليوم.
المصريون كانوا أول من طور نظامًا شاملاً للرعاية الطبية. كما حققوا تقدمًا مهمًا في الجراحة والصيدلة.
وفقًا للنصوص المصرية القديمة، كان الطب مهنة تحظى باحترام كبير. كان الأطباء مدربين تدريباً عالياً ولديهم مكانة اجتماعية عالية. كان إمحوتب وهيسي-را من أشهر الأطباء المصريين القدماء.
اشتهر إمحوتب بعمله على بردية إدوين سميث، وهي عبارة عن نص طبي يحتوي على 48 حالة تاريخية للإصابات والأمراض. لا يزال العلماء الحديثون يستخدمون هذا النص لدراسة الطب المصري القديم.
كان هيسي-را الطبيب الرئيسي للقصر الملكي في عهد الفرعون زوسر. كما كان مسؤولاً عن تدريب الأطباء الجدد. يشتهر هيسي-را بنصوصه الطبية، التي تتضمن وصفًا لأكثر من 700 مرض وعلاج.
كما تمكن المصريون القدماء من إحراز تقدم في الجراحة. تمكنوا من إجراء عمليات البتر والتصحيح والكسور والنخر (إجراء جراحي لتخفيف الضغط على الدماغ).
اعتقد المصريون القدماء أن المرض ناجم عن الأرواح الشريرة. وبالتالي، كانت علاجاتهم غالبًا ما تركز على طرد هذه الأرواح. ومع ذلك، اعتمد المصريون أيضًا على العلاجات الطبيعية لعلاج المرض.
على سبيل المثال، استخدم المصريون الأعشاب والمراهم والكمادات لعلاج الجروح والالتهابات.
كما استخدموا العسل لتسكين الجروح وصنع المراهم. تم استخدام الثوم لعلاج الالتهابات ودرء الأرواح الشريرة.
كان لدى المصريين القدماء أيضًا فهم جيد للتشريح. كانوا يعتقدون أن جسم الإنسان يتكون من أربعة أجزاء رئيسية: الرأس والذراعين والساقين والجذع.
اعتقد المصريون أيضًا أن القلب هو مركز الجسد وأنه مقعد الروح. وبالتالي، فقد أولوا أهمية كبيرة للحفاظ على القلب بعد الموت.
في الخلاصة فقد طور المصريون القدماء نظامًا معقدًا للطب تضمن العلاجات الروحية والطبيعية. ساعدتهم معرفتهم بالطب على علاج العديد من الأمراض والإصابات.