١ جفاف الحلق
٢ أسباب جفاف الحلق
٣ علاج جفاف الحلق
٤ المراجع
جفاف الحلق
تنتج مشكلة جفاف الحلق عن نقصٍ في إفراز اللعاب في الفم إذ يلزم هذا اللعاب في ترطيب الفم والحلق كما يلعب دورا هاما في عملية الهضم وتطهير الفم ضد الميكروبات. وفي حال المعاناة من جفاف الحلق يشعر المريض بصعوبة عند التكلم والأكل والهضم فضلا عن إمكانية إصابته بسوء التغذية أما إذا كان جفاف الحلق شديدا فقد يؤدي ذلك إلى إصابة المريض بحالة من القلق وقد يعاني كذلك من اضطرابات دائمة في الحلق والفم مما يؤثر سلبا على جودة حياته.[١]
أسباب جفاف الحلق
قد يعاني المريض من جفاف الحلق إثر مسببات عديدة ولكن في الكثير من الحالات يكون المسبب هو حالة من الجفاف وذلك يعني أن جسم المريض لا يحتوي على كميات كافية من السوائل نتيجة إما لعدم شربه للسوائل بالشكل المطلوب أو أن جسمه يفقدها بشكل كبير كأن يعاني مثلا من ارتفاع درجة حرارة الجسم أو التعرق المفرط أو الإسهال والاستفراغ الشديدين أو نزف الدم أو الحرق. كما قد يشعر الشخص بجفاف الحلق إذا كان يمر بحالة من القلق أو العصبية الشديدة. أما الأسباب الأخرى فتتمثل بالإصابة بحالات مرضية عدة أو كعرض جانبي لأدوية معينة على النحو الآتي:[٢]
[٣]

تناول أنواع معينة من الأدوية إذ يكون جفاف الحلق عرضا جانبيا لها ومن هذه الأدوية ما يأتي:
مضادات الاكتئاب: ومنها فلوكسيتين وسيتالوبرام وفينلافاكسين وميرتازابين وكلومبيرامين.
مضادات الهيستامين: مثل أزيلاستين وسيتريزين وكلوفينرامين ولوراتيدين ودايفينهايدرامين.
الأدوية الموسعة للقصبات الهوائية: إذ تستخدم هذه الأدوية لعلاج الربو ومن هذه الأدوية: ألبيوتيرول وبيربيوتيرول وليفابيوتيرول وسالميتيرول.
الأدوية المدرة للبول: والتي تستخدم لعلاج أمراض عدة مثل: مرض ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب وأمراض الكلى وتليف الكبد ومن هذه الأدوية تلك المحتوية على مثبطات ألفا أو بيتا وكذلك مثبطات قنوات الكالسيوم ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتينسين.
أدوية أخرى تسبب جفاف الحلق: مثل تلك المستخدمة لعلاج السلس البولي أو مرض باركينسون أو الصرع وكذلك مسكنات الألم ومضادات الحساسية وأدوية الإسهال والسمنة.
الإصابة ببعض الأمراض أو العدوى: إذ قد يكون جفاف الحلق عرضا مصاحبا للإصابة بعدة حالات مرضية منها:
متلازمة سوجرين: وهي حالة مرضية تنتج عن مهاجمة جهاز المناعة في الجسم للغدد اللعابية والدمعية مما يؤدي إلى جفاف الفم والعينين. وقد يصاب أي شخص بهذه المتلازمة إلا أن الإحصائيات تشير إلى ازدياد نسب الإصابة ضمن النساء بيضاوات البشرة ممن تتراوح أعمارهن بين الأربعين والخمسين عاما. وسبب الإصابة بها غير معروف تحديدا لكن من المؤكد أنها وراثية وقد تصاحب أمراضا مناعية أخرى.
الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري تحديدا في المرحلة الأخيرة منه والمسماة بالإيدز (متلازمة نقص المناعة المكتسبة).
المعاناة من مرض الزهايمر: وهو مرض عصبي يسبب اضطرابات في الذاكرة والتفكير واتخاذ القرارات. وبالإمكان علاج أعراض هذا المرض أو التخفيف من حدتها على الأقل ولكن لا وجود حتى الآن لعلاج نهائي له.
الإصابة بمرض التليف الكيسي: وهو مرض جيني يؤثر على الغدد المنتجة للمخاط والعرق جاعلا بذلك هذه الإفرازات أكثر كثافة ولزوجة ويصعب إخراجها من الجسم مما يجعلها بيئة خصبة لتكاثر الميكروبات ونشوء العدوى وفي معظم الحالات يتجمع المخاط في الرئتين فيصاب المريض بضيق التنفس.
قد ينشأ جفاف الحلق عند المعاناة من مرض ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري أو مرض باركينسون أو فقر الدم أو الروماتيزم.
إلحاق إي ضرر بالغدد اللعابية قد يسبب جفاف الحلق ويكون هذا الضرر واردا عند الخضوع لجلسات العلاج بالإشعاع أو العلاج الكيميائي ضد مرض السرطان.
قد تساهم ممارسات معينة في المعاناة من جفاف الحلق مثل التدخين أو مضغ التبغ أو التنفس مع إبقاء الفم مفتوحا.
حدوث ضرر للأعصاب المغذية للغدد اللعابية الموجودة في الرأس والعنق جراء الإصابة بأي جرح أو الخضوع لعملية جراحية في هذه المنطقة.
إجراء عملية جراحية لإزالة الغدد اللعابية.
علاج جفاف الحلق
يجب تحديد السبب الكامن وراء المعاناة من جفاف الحلق للتمكن من علاجه بالشكل السليم ويكون ذلك بمراجعة الطبيب مع الحرص على إعطائه معلومات كافيةٍ حول الحالة الصحية للمريض والأدوية التي يتناولها فإذا كان جفاف الحلق ناتجا عن تناول أدوية معينة قد يقوم الطبيب بتقليل الجرعة المعطاء أو قد يعمل على إعطاء بديل آخر له. هنالك إجراءات ذاتية ينصح بها للتخلص من جفاف الحلق منها:[٤]

زيادة تناول السوائل: كشرب جرعات صغيرة من الماء أو العصير غير المحلى بين الحين والآخر.
تجنب تناول المشروبات الكحولية أو تلك المحتوية على الكافيين وكذلك الامتناع عن التدخين إذ قد تزيد هذه المنتجات جفاف الحلق سوءا.
مضغ العلكة الخالية من السكر أو مص الحلوى وذلك يعمل على زيادة إنتاج الغدد اللعابية من اللعاب وقد يساعد كذلك مص مكعبات الجليد التي قد تعمل عند ذوبانها على ترطيب الفم والحلق .
إذا لم تنفع الإجراءات السابقة ينصح بعض الأطباء باستخدام بدائل اللعاب في محاولةٍ لإبقاء رطوبة الفم والحلق وقد تأتي تلك البدائل على شكل رذاذ أو مرهم أو أقراص للمص. أما إذا كان السبب وراء جفاف الحلق الخضوع لجلسات العلاج بالإشعاع أو الإصابة بمتلازمة سوجرين فيتم في الكثير من الحالات إعطاء دواء يسمى بايلوكاربين ويعمل هذا الدواء على تحفيز الغدد اللعابية لإفراز المزيد من اللعاب ويؤخذ على شكل أقراصٍ لعدة مرات في اليوم وقد لا يكون هذا الدواء مناسبا للجميع بسبب أعراضه الجانبية المتمثلة بالإصابة بالصداع وفرط التعرق.
المراجع

↑ "Dry Mouth", medicinenet.com, Retrieved 13-9-2016. Edited.

↑ "Dry Mouth", webmd.com, Retrieved 13-9-2016. Edited.

↑ "Medications That Cause Dry Mouth", healthgrades.com, Retrieved 13-9-2016. Edited.

↑ "Dry mouth", nhs.uk, Retrieved 13-9-2016. Edited.