تتكون العضلات من الأنسجة العضلية التي تقوم بالانقباض والارتخاء على الدوام من أجل تحريك العضلات وذلك بارتباطها مع العظام والعضلات في العادة تعمل بسلاسة كبيرة جدا وهذا ما نلاحظه خلال القيام بأي نوع من أنواع الحركات من تحريك الفم وحتى رفع الأثقال ولكن قد تواجه العضلات في بعض الأحيان أنواعا مختلفة من الإصابات والتي يعتبر التمزق العضلي منها.

فالتمزق العضلي هو تمزق في أنسجة العضلات أو الأوتار التي تربطها مع العظام نتيجة لحدوث ضغط كبير على العضلة والذي يحدث عادة نتيجة الشد المفاجئ على العضلات أو نتيجة لتعرضها لقوة خارجية كبيرة فالتمزق العضلي يحدث في العادة أثناء شد العضلة بأكبر من قدرتها على الاحتمال والتي تختلف من عضلة إلى أخرى وتختلف أيضا بين العضلات المدربة والمهيأة وغير المدربة وتكون أكثر إصابات التمزق العضلي لدى الرياضيين بشكل عام فتحدث نتيجة لتعرض العضلة لضربة خارجية أو حركة شد كبيرة ومفاجئة على العضلة أو نتيجة للقيام بلعب الرياضة من دون القيام بتمارين الإحماء أو حمل أوزان ثقيلة بشكل يفوق قدرة العضلة على الاحتمال أو نتيجة للتمرين الزائد وإجهاد العضلات بشكل كبير جدا وعند حدوث تمزق العضلات ينتج عنه ألم كبير في مكان الإصابة مع ورم مع عدم القدرة على تحريك العضلة وعدم قدرتها على أداء وظيفتها بشكل صحيح.

ويكمن علاج التمزق العضلي في البداية بالتوقف عن الحركة عند حدوثه بشكل مباشر وطلب المساعدة من شخص آخر لكي يساعدك على الانتقال م مكانك إذ إن الحركة عند حدوث التمزق العضلي تؤدي إلى زيادة درجة وخطورة التمزق بشكل كبير جدا ومن ثم يجب تعريض العضلة للثلج بأكبر سرعة ممكنة مع عدم تعريض الجلد للثلج بشكل مباشر إي فصله بقطعة من القماش على سبيل المثال لعدم التعرض لحروق في الجلد ومن ثم يجب تعريض العضلة للضغط عن طريق لفها برباط ضاغط من أجل تخفيف التورم أو تجنبه كما يجب رفع العضو المصاب أيضا من أجل راحته وتجنب التورم.

وبالقيام بهذه الخطوات يمكن التقليل من خطورة الإصابة ومن النزيف المصاحب لها بشكل كبير جدا ويمكن القيام على مدة خمسة أيام برفع العضو المصاب مع تعريضه للثلج لمدة عشرين دقيقة كل ساعتين مع وضع الرباط الضاغط وتختلف مدة العلاج بشكل عام بحسب درجة الإصابة والتي يقوم الطبيب بتحديدها بالعادة من ثلاث أسابيع للإصابات الخفيفة مع العلاج الطبيعي وإلى ثلاث أشهر للإصابات الكبيرة والتي تحتاج في العادة إلى تدخلٍ جراحي في حال أدت هذه الإصابات إلى تمزق كامل في العضلة كما أن عدم إراحة العضلة أثناء الإصابة الخفيفة يؤدي أيضا إلى تفاقم الإصابة.