كثيرا ما يتم تداول مصطلح عمليات الحقن المجهري في الأوساط التي يدور فيها الحديث عن تأخر الإنجاب ومحاولات القيام بعمليات أو تجربة طرق طبية للإنجاب والحقن المجهري هي عمليات شائعة جدا ومع التطور العلمي والتكنولوجي في الأدوات والأجهزة المستخدمة يعتبر الحقن المجهري من الأساليب الأكثر شيوعا في حالات التلقيح الصناعي وقد يخلط البعض بين عمليات الحقن المجهري وبين عمليات أطفال الأنابيب والحقيقة أنه رغم التشابه في الفكرة العامة وهي التلقيح خارج الرحم إلا أنه توجد إختلافات بينية في إجراء التلقيح حيث تعتمد عمليات أطفال الأنابيب على وضعها في بيئة خاصة وحولها عدد من الحيوانات المنوية بحيث يمكن لواحد منهم إختراق البويضة بينما في عملية الحقن المجهري وكما هو واضح من الإسم يتم حقن البويضة بالحيوان المنوي وبذلك تزيد فرص نجاح الحمل والولادة السليمة وقد تم تطوير عملية الحقن المجهري إعتمادا على نفس فكرة أطفال الأنابيب بعد التطور العلمي والتكنولوجي الذي سمح للأطباء بالقيام بتلك العملية .
و يتم اللجوء إلى عمليات الحقن المجهري في حالات وجود إنسداد بقناة فالوب عند المرأة بما يسبب لها عدم القدرة على الحمل أو في حالات وجود عيوب في نوع الحيوانات المنوية عند الرجل أو ضعفها وعدم قدرتها على تلقيح البويضة .
و تمر عملية الحقن المجهري بعدة خطوات رئيسية وتكون الخطوة الأولى هي تنشيط المبيض عن طريق تلقي الزوجة أدوية هرمونية تقم بتحفيز المبيض . وبعد ذلك يتم سحب البويضات من المرأة بعد التأكد من نسبة الهرمونات في جسمها واللإطمئنان لشروط نضج البويضات بما يكفي لسحبها ويتم سحب بويضات ما بين عشرة إلى ثلاثين بويضة وذلك حسب الحالة ثم يتم أخذ حيوانات منوية من الزوج من أجل عملية التلقيح الخارجي ويتم حقن كل بويضة من البويضات بحيوان منوي واحد في بيئة مهيئة لتلك العملية وتترك البويضات لمدة ثمانية عشرة ساعة من أجل التلقيح والإنقسام وعند حدوث الإنقسام تترك لمدة يومين ثم تتم العملية النهائية وهي زرع تلك البويضات في رحم الأم مع إعطائها بعض الأدوية التي تساعد على تثبيت الحمل لمدة اسبوع ثم يتم إجراء إختبار حمل للتأكد من نجاح العملية من عدمه .