تقع عظمة الترقوة في منطقة الكتف عند حزام الصدر في المنطقة الأمامية العلوية من القفص الصدري على الناحية اليمنى والناحية اليسرى في منتصف القفص الصدري تحت الرقبة التي تعمل على ربط الجذع مع الذراع يحيط بعظمة الترقوة قشور عظمية وفي داخلها يوجد عظم اسفنجي وتعتبر عظمة الترقوة من أول العظام التي تخلق عندما يبدأ الجنين بالتطور والنمو وذلك في الأسبوع الخامس من فترة الحمل وهي أيضا من آخر العظام التي ينتهي نموها في جسم الإنسان حيث تبدأ نموها منذ الأسبوع الخامس من الحمل وتتابع نموها حتى يصل الشخص سن الواحد والعشرين من عمره وتساعد عظمة الترقوة على دعامة الكتفين خاصة عند تحريك الذراعين فيجعلها بعيدة عن الصدر وبالتالي جعل العظام أكثر مرونة لتسهيل الحركة كما أن عظمة الترقوة تعمل على تغطية القناة التي توجد بين منطقة الذراع والعنق وتعتبر عظمة الترقوة من العظام التي تتبع للجمجمة.
تعتبر منطقة عظمة الترقوة من أكثر المناطق في جسم الإنسان التي تتعرض بشكل كبير للكسور والإصابات وذلك لأنها تكون واضحة جدا خاصة عند الأشخاص أصحاب الأوزان المنخفضة وموقعها يعرضها إلى الكسور تأخذ عظمة الترقوة شكل حرف S ويحيط بعظمة الترقوة العديد من الأوعية الدموية التي تصل منطقة العنق بمنطقة القفص الصدري وكذلك تقع أجزاء من الرئة خلف عظمة الترقوة وتعتبر منطقة عظمة الترقوة من المناطق التي يمر من خلالها العديد من الأوعية الدموية والأغشية والأعصاب لذلك فإنه عند حدوث أي خلل أو إضطراب أو كسر في عظمة الترقوة يسبب في حدوث خلل في حركة الذراع والكتف وتحدث الكسور في عظمة الترقوة عند سقوط وزن ثقيل على منطقة الصدر التي تقع فيها عظمة الترقوة أو الإصطدام بجسم صلب وبقوة وهذا ما يحدث في الحالات التي يتعرض فيها الشخص لحوادث السيارات ويمكن عند إصابة الذراع بكسور وإصابات أن تنتقل تلك الإصابات إلى منطقة الترقوة وعند حدوث هذه الكسور يشعر الشخص المصاب بألم شديد وحاد في منطقة الترقوة إضافة إلى إصابة الذراعين والكتف وعدم القدرة على تحريكهم والشعور بألم عند القيام بذلك وقد تصاب الشرايين والأعصاب الموجودة في منطقة الترقوة عند حدوث الكسر مما يسبب تنميل الذراع وعدم القدرة على تحريك أصابع اليدين مما يستدعي العلاج الفوري والمستعجل للحالة حيث انه في حالة كان الكسر بسيط ولم ينتج عنه أي أثر في الأوردة والشرايين والأعصاب فإنه يتم لف منطقة الذراع وعظمة الترقوة برباط خاص أما إذا كانت الإصابة شديدة فإنه يخضع المريض للتدخل الجراحي الفوري.