جسم الإنسان
للعظام في جسم الإنسان أهمية كبيرة فتعتبر في جسم الكائنات الحية الفقارية هي الدعامات الصلبة التي تشكل الهيكل العظمي للجسم وتتصل هذه العظام مع بعضها بواسطة أربطةٍ وعضلاتٍ وأوتارٍ لتجعل الجسم متماسكا ومنتصبا.
كما تعمل العظام على حماية الأجزاء الداخلية من الصدمات الخارجية مثل المخ داخل الجمجمة والنخاع الشوكي على طول الظهر والعينين والقلب والرئتين.
ليست هذه وظائف العظام الوحيدة بل تعمل العظام بما تحتويه من خلايا على إنتاج كريات الدم الحمراء والبيضاء كما تقي الجسم من الصدمات الخارجية حيث تقوم العظام بتزويد الجسم بعنصري الكالسيوم والفسفور إذا نقصت نسبة هذه العناصر بالجسم. سنبين في هذا المقال عدد العظام الموجودة في جسم الإنسان.
عدد العظام في جسم الإنسان
يحتوي جسم الإنسان البالغ على "206" عظمةٍ أما المولود الصغير فيحتوي جسمه على عددٍ أكبر من العظام تبلغ 305 عظمةٍ يتحد قسم منها مع بعضه مع نمو الطفل ليستقر عدد عظام جسمه عند " 206" عظمةٍ عند سن "18" عاما.
ترتبط هذه القطع العظمية ببعضها بغضاريف وأربطةٍ تتخللها شبكة من الأعصاب والأوعية الدموية الدقيقة وتتوزع هذه العظام على أجزاء الجسم كما يلي:
29 عظمة توجد في الجمجمة.
26 عظمة في العمود الفقري.
64 عظمة في اليدين اليمنى واليسرى ففي كل كفٍ باليد توجد 27 عظمة و35 عضلة.
62 عظمة في الرجلين اليمنى واليسرى ففي كل قدمٍ توجد بها 26 عظمة و33 مفصلا و107رباط.
25 عظمة في القفص الصدري منها 12 زوجا من الأضلاع.
تختلف هذه العظام عن بعضها من حيث الطول أو القصر والشكل فبعض هذه العظام كروي وبعضها الآخر أسطواني كما أن هناك عظام مسطحةٍ وسميكة ورفيعة ومجوفة وغير مجوفة وتشكل العظام في الجسم ما نسبته 14% من مجموع وزن الجسم بينما يشكل الماء ما نسبته 20% من وزنه.
سبحان الخالق العظيم الذي خلق الإنسان بأحسن صورةٍ لتمكينه من عبادته على أكمل وجهٍ فلو تفكرنا بهذا الخلق وكيف تعمل أجهزة الجسم بهذه الدقة والانضباط دون تداخلٍ أو طغيان جهازٍ على عمل جهازٍ آخر لما توقفنا عن عبادته وشكره فالحمد لله رب العالمين.
أكثر من يشعر بنعمة الصحة وسلامة البدن من يفقد شيئا منها فتجد الإنسان الذي فقد بصره يقدر قيمة البصر أكثر من المبصر ومن فقد سمعه يشعر بأهمية وقيمة نعمة السمع فيجب علينا أن نحافظ على هذه النعمة بالشكر ونحمي أجسامنا لحياةٍ أفضل.